تناولت الصحف البريطانية بنسختيها الورقية والالكترونية الصادرة الاثنين العديد من المواضيع التي تنوعت بين الشأن المصري والسوري وتداعيات الضوابط في الدول العربية على خدمة الانترنت. نشرت صحيفة الغارديان في افتتاحية مقالاً بعنوان مصر: مسؤولية الثورة . وترى الصحيفة ان القرار الذي اصدره الرئيس المصري محمد مرسي بسحب الاعلان الدستوري المثير للجدل لن يكون كافياً لإعادة الهدوء والثقة الى الشعب المصري. وتضيف الصحيفة ان كل الثورات هي عبارة عن ائتلافات هشة... ومشكلة مصر الرئيسية بعد الثورة هي ان القوى السياسية التي ساهمت في إنجاح هذه الثورة مثل الليبراليين والعلمانيين والشباب من ابناء الطبقة المتوسطة، لم يستطيعوا ترجمة نجاحهم في صناديق الاقتراع . وترى الصحيفة ان الاخوان المسلمين الذين قالت انهم كانوا في المرتبة الثانية في الشوارع، استطاعوا الحصول على المركز الاول في صناديق الاقتراع. وأثبتت هذه الانتخابات ان الاخوان حزب منظم ومتحد كما انه استطاع اكتساب احترام وثقة العديد من المصريين على مر السنين من خلال عملهم الاجتماعي. ونطالع في الصحيفة نفسها في صفحة الرأي مقالاً للكاتبة المصرية أهداف سويف بعنوان خيانة آمال مصر . وتقول سويف ان الشعب المصري طالب في ثورة 25 يناير بالخبز وبالحرية وبالعدالة الاجتماعية الا ان مرسي قدم لهم سيلاً من الدماء . وتضيف سويف ان الناطق باسم حزب النور السلفي صرح أخيراً بعد بدء الاجراءات الامنية المشددة حول القصر الرئاسي ووضع العديد من الحواجز الخرسانية الاضافية انه في حال اغتيال مرسي فإنه سيكون هناك ثورة اسلامية ... وحكم اسلامي يحكم مصر بأكملها . وتشير كاتبة المقال الى ان مرسي يحاول ارضاء العديد من الاطراف ومنهم جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها الآخرون والاميركيون ومطالب الثوار ، مضيفة ان مطالب ثورة 25 يناير كانت واضحة وهي تأمين الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية... وبالنسبة للحرية، فإن مرسي رفض اعادة هيكلة أجهزة الأمن، كما انه عين وزيراً للداخلية الرجل الذي كان رئيساً مديراً للأمن العام في عام 2011 والتي شهدت مقتل العديد من الابرياء في ارجاء البلاد. وتتابع سويف انه بالنسبة للاقتصاد فإن مرسي سار على نفس الطريق الذي انتهجه سلفه السابق مبارك.. فقد زار الصين .. وهناك الكثير من الاحاديث حول العديد من الصفقات والقروض من البنك الدولي ... والذي يعتبر اليوم أمراً غير مخزي . وتضيف انه فور طرح الاعلان الدستوري الاول.. توقع العديد من المصريين ان يتظاهروا في الشوارع ضده، الا انهم لم يتوقعوا ان يهاجموا من قبل ميليشيات تابعة للاخوان المسلمين بالمسدسات والسكاكين والهراوات .. كما أنهم لم يتوقعوا ان يخرج أحد ممثلي الاخوان ليقول قتلانا في الجنة ... وقتلاهم في النار . وأخيراً ، تؤكد سويف انه حين تقول الثورة ان مرسي خسر شرعيته، هذا لأن أكثرية الذين صوتوا له من ابناء الثورة ارادوا ابعاد العسكر ونظام مبارك، ومرسي يخون الثقة التي اعطيت له، فيديه ملطختان بالدماء . ونطالع في صحيفة الفايننشال تايمز مقالاً لرولا خلف بعنوان الغرب يحث على تزويد المعارضة السورية بالسلاح . وتقول خلف: يرى العديد من المعارضين السوريين ان توقيت دخول قوات عسكرية الى البلاد امر فات اوانه ، مضيفة ان المعارضة السورية والعديد من الدول الخليجية الداعمة لها ستحاول الضغط على القوى الغربية الاسبوع الجاري لامداد شباب الثورة بالسلاح، بعدما نجحت المعارضة بتوحيد الجماعات المسلحة تحت راية مدنية . وتضيف خلف، عشية عقد مؤتمر مجموعة أصدقاء سوريا الاربعاء المقبل في المغرب ترى القوى المعارضة السورية والعديد من المسؤولين الخليجيين ان الحديث عن تدخل عسكري خارجي أمر فات اوانه، الا انه سيدعم مطالب الثوار بتزويدهم بالسلاح وعلى الاخص تلك المضادة للدبابات والمضادة للصورايخ . واشار المقال الى تصريح الناطق باسم الائتلاف السوري الوطني ياسر طبارة الذي جاء فيه: لقد حققنا انجازات عسكرية في الاسابيع القلية الماضية، واستطعنا فرض حظر جوي ، وأكد وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية خالد بن محمد عطية بعد مرور 20 شهراً على بدء الثورة في سوريا، لا يريد الناس قرارات تقضي بفرض حظر جوي على سوريا، بل تزويد المعارضة المسلحةبالوسائل التي تمكنهم من ذلك، فنقص الامكانيات يمنعهم من حسم المعركة لمصلحتهم . ونقرأ في الصحيفة ذاتها مقالاً بعنوان اقتراح العرب لتنظيم الانترنت يثر المخاوف . وقد استضافت دبي اخيراً المؤتمر العالمي للاتصالات الدولية وشارك فيه عدد من المسؤولين الحكوميين للاتصالات في العالم. وبحسب المقال، فقد تقدمت الدول العربية باقتراح الى المؤتمر يقضي بإجراء تنظيم للشركات التي تؤمن خدمات الانترنت، وقد ساندتها في طلبها هذا كل من روسيا والصين وبعض الدول الاخرى. ومن المقرر ان يفضي هذا المؤتمر الى التوصل الى معاهدة والتي ستكون جزءاً من القانون الدولي، غير أن الاتحاد الدولي للاتصالات يقر بأنه لا يملك آلية قانونية لإجبار الدول على الالتزام ببنود المعاهدة. ويختم المقال بالقول، ان الولاياتالمتحدة الامريكة لن توافق على اي قرار يفرض قيوداً على الانترنت .