استمرارا للحرب الشعواء بين التيار السلفي والقوى المدنية داخل التأسيسية شنت قيادات الدعوة السلفية هجوما على ممثلي الكنيسة المنسحبين وكذلك جميع من هدد بالانسحاب وشددوا على انهم سيحشدون انصار الشريعة في تظاهرات حاشدة في حال استمر الضغط لتنحية الشريعة من الدستور المقبل. الدكتور أحمد فريد عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية قال في تصريحات صحفية عقب انتهاء مؤتمر بادر الاقتصادي، ليس من حق الكنيسة اعلان انسحابها من التأسيسية فهم وافقوا على المادة 220 المفسرة للمادة الثانية متسائلا « لماذا تراجعوا عن موقفهم » متابعا « ان الحد الادنى الذي يمكن ان تقبله الدعوة السلفية هو ان تظل كلمة مبادئ مع وجود مادة مفسرة لها مشيرا الى ان التيار السلفي لن يسمح لأى تيار بتعطيل الشريعة الإسلامية فى الدستور الجديد ولو تم الاستمرار في ذلك التهديد سيحشد المواطنين من خلال المؤتمرات والمظاهرات وتنظيم فعاليات ومليونيات حاشدة للرد على كل من يعلن رفضه تطبيق الشريعة مليونية ضخمة وحاشدة للرد على كل من يرفض تطبيق الشريعة الإسلامية فى الدستور».
ومن جهته قال الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية وعضو الجمعية التأسيسية عقب خروجه من المؤتمر إن الشريعة قادمة متوقعا أن تنتهى الجمعية من أعمالها في مدة اقصاها 10 أيام، وفي تصريحات ل«الدستور الأصلي » قال ان التيار الليبرالي والكنيسة تسعى لاسقاط الجمعية التأسيسية وان طلب الكنيسة لم يصل رسميا الي الجمعية التأسيسية متابعا «لابد ان تراعي الاقلية مصلحة الوطن وتسعى للتوافق ».
وقال المهندس جلال مرة الامين العام لحزب النور ل«الدستور الأصلي » ان تهديد التيار الليبرالي بالانسحاب من التأسيسية سيؤدي الى عدم الاستقرار ونحن نسعى الى التوافق وندعوهم الى التراجع عن موقفهم فلابد من الاتحاد لمصلحة الوطن .
ومن ناحيته قال الشيخ شريف الهواري عضو مجلس ادارة الدعوة السلفية في تصريحات خاصة «هناك لوائح لابد ان نسير عليها وان نستبدل المنسحبين بالاحتياطي فما يحدث في التأسيسية يطرح علامات استفهام كثيرة وستدفع البلاد ثمن هذا العناد موجها رسالة للمنسحبين، قائلا: اتقوا الله المرحلة لا تحتمل هذه الخلافات خاصة ان اغلب النصوص في الدستور فرغ منها وان ما يحدث ليس لمصلحة الكنيسة او النصارى متوقعا ان يزول الخلاف قريبا».