هنأ رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الشباب المصري بثورة 25 يناير قائلاً: "إنني أهنئكم بصفة خاصة على بطولاتكم وصبركم وعزمكم ونجاحكم في تحقيق ثورتكم". وقال أردوغان في بداية كلمته من جامعة القاهرة اليوم السبت مخاطبا الشباب المصري: "إنكم أعلنتم بهذه الثورة أمام الملأ بأن الظلم لن يدوم".
وأضاف: "كشفتم بالثورة المصرية أمام العالم بأنه قد حانت نهاية الأنظمة الديكتاتورية والمستبدة، وأثبتم للعالم كله بأنه لا يمكن لممارسة تعسفية تستمر أمام عزيمتكم".
وهنأ أردوغان الشباب بالثورة قائلاً: "إنني أهنئكم بصفة خاصة على بطولاتكم وصبركم وعزمكم ونجاحكم في تحقيق ثورتكم".
واستشهد أردوغان بالقرآن الكريم في قوله "أريد أن أذكركم هنا بمبدأ قوي جاء بالقرآن الكريم في سورة آل عمران الآية 139 بقول الله تعالى (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين).
وردد أردوغان الآية قائلا: "نعم لا تهنوا ولا تحزنوا فأنتم الأعلون"، مضيفا "نحن في مصر وتركيا وكل هذه الأقاليم يجب أن نتذكر هذه الآية ونوثقها في قلوبنا".
وخاطب أردوغان الشباب قائلا "ارفع رأسك فوق إنت مصري"، وهو شعار رفعه المصريون في ميدان التحرير خلال ثورة 25 يناير/ كانون الثاني، وفسرها قائلا: "المصري لم يرضخ .. والفلسطيني لم ولن يرضخ واللبناني والأفغاني والسوري لن يرضخوا أبدا ..لماذا؟ ، لأننا أبناء هذه الأقاليم مؤمنون فإذن نحن الأعلون".
وأضاف أردوغان "لن نكون منحطين ولن تقهرنا عدم الثقة بالنفس".
قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن نظام الأسد لا يتحمل وحده مسؤولية الجرائم التي يرتكبها بحق شعبه ولكن يتحملها أيضا "المجتمع الدولي بتهربه من تحمل المسؤولية عما يجري".
وأضاف أردوغان، خلال كلمته اليوم بجامعة القاهرة، "المجزرة التي يعاني منها الشعب السوري ليست خزيا على النظام وحده بل خزيا للمجتمع الدولي والإنسانية برمتها أيضا".
وهاجم رئيس الوزراء التركي الصمت الدولي إزاء الأزمة قائلا" كيف يمكننا تفسير هذا الصمت إزاء ما يجري في سوريا .. أبرياء يقتلون في حلب وأدلب وبقية المدن وسط صمت المجتمع الدولي ومؤسساته التي كثيرا ما تتحدث عن حقوق الانسان".
وأشار أردوغان إلى أن "التهرب من مواجهة الوضع في سوريا هو اشتراك في الجريمة التي يرتكبها الأسد".
وتعهد رئيس الوزراء التركي باستمرار سياسة "الباب المفتوح" أمام اللاجئين السوريين، وقال إن بلاده تستضيف حاليا ما يقرب من 170 ألف سوري وسنستمر في استضافتهم، معربا عن أمله في أن ينعم الشعب السوري بالسلام والرفاهية قريبا.
وأكد على استمرار تعاون بلاده مع كافة الدول العربية لحل المشكلة السورية، معربا عن ثقته في قدرة الشعب السوري على الانتصار ونيل الحرية والكرامة لأن نظام الأسد فقد شرعيته.
اختتم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان كلمته في قاعة الاحتفالات الكبرى في جامعة القاهرة بالحديث بالعربية مرددا المقولة الشهيرة "يا مصر يا أم الدنيا" ثم شعار ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 الذي كان يردده الشباب المصري "ارفع راسك فوق إنت مصري" وهو ما لقي تفاعلا كبيرا من الحضور ثم عاد أردوغان وردد نفس الشعار باللغة التركية. وأضاف مودعا الحضور "الطريق أمامكم مفتوحا وكان الله في عونكم واستودعكم الله وأحييكم بكل محبة واحترام والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
