...ستبقى وسيموت جلادك.سترقى وسيسقط ظالمك .و لا أعرفك.ولا أعرف اسمك,ولا من أبوك,ولا من هي أمك التي أرضعتك الكرامة,ولكني أحبك,وأحبك بلادك,وأجدادك يا أيها البطل المجلود والمشبوح والمذبوح والمكلوم,نمت على الأرض والجلاد الحيوان يضربك,ولكنك كنتَ أعلى وأعظم و أرقى وأطول قامة من كل كلاب الحي التي تنبح احتفالا بمجازر بشار. يا الله,كم قاسية هي الحياة,ورأيت يا أحبابي فيديو يظهر فيه جندي من الجيش السوري يضرب شابا لا يتجاوز عمره العشرين عاما,يضربه بعصا ويركله برجل نجسة, ويسب أمه و يضع أمامه صورة لبشار الأسد ,ويقول له : اسجد هذا ربك,هذا سيدك. ولضعفي وهواني وخوري وخزياني تصورت أن الشاب سيخضع وسيسجد وسيقبل اللات المطبوع في الصورة,لكن ربي أراد أن يعلمني أن سنته في خلقه قائمة,وأن المرابطين موجودن على طول الزمان,وأن أمةً أنجبت بلالا يردد (أحدٌ أحد) والحجر على صدره في مكة ,ستنجب بلالا سوريا يبصق على وجه بشار بينما يذوق العذاب ألوانا. تعلمت أنه لا تهنوا ولا تحزنوا ولا تسجدوا لكلب حتى لو تسمى أسدا,وأنتم الأعلون,قسما بالله أنتم الأعلون, ازداد التعذيب,ولم يسجد الشاب,بل بصق من فم طاهر على الصورة النجسة. يا الله,هذه الشام ,هذه درعك الحصينة,هذا بلد نور الدين محمود,هنا ديار معاوية,و سكن الصحابة,يا ألله,كم أنت جبار وصبور, وكم ملايين بيننا لا يعلمون أو لا يوقنون بأنك هناك تسمع وترى. أنستنا آلامنا المصرية رجالا صادقين ونسوة طاهرات وأطفالا بلون الصبح,وبعزم الخيل,ورائحى التاريخ ,يقفون كالجبال غرا محجلين و عزلا صابرين,يقولون:هنا الحرية فاكتب يا أيها الزمنُ. أوجعني المشهد,ولعل الكلام آلمكم,فارفعوا أصواتكم عالية بالتكبير,فالفجر آتٍ لا محالة آتِ,والنور والفرقان والإنسانُ آتِ,والكون إن غطى الظلامُ ربوعَه,وتملك الهم الثقيل حياتي,أيقنت أن الفجر آتِ,وأن نور دمشق اقترب سطوعه,وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.وارفعوا أصواتكم بالدعاء,فلا إله لنا ندعوه غير واحد,في السماء عرشه وفي الأرض سلطانه,وفي قلوب الأمهات الثكالى رحمته,وفي صدور الآباء المكلومين صبره,قولوا له, ضجوا على أبوابه,واقسموا عليه., فلعل بينكم أشعث أغبر لم يُضرب عن عمل ولم يدع لعصيان مدني,لعل بينكم رجلا فقيرا وتحسبونه حقيرا لو أقسم على ربكم لأبره وأجاب بكاءه. أوجعني المشهد وأشهد أن أرضنا حرام على سفير بشار في القاهرة, فهذه أرض الطاهرين ,أرض العابرين في أكتوبر,وأرض الكنانة,وأرض عمرو بن العاص ,فبحق طهارة دماء شهيد في مصر,وبحق روعة رحيق بصقة فم ثائر سوري على وجه بشار,أستحلفكم بالله يا أيها المجلس العسكري,أن اطردوا سفير الكلب من أرضنا. [email protected]