كثف رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اليوم الجمعة لهجته الحادة ضد الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الجمعة قائلا أن من يمارسون القمع على شعب سوريا لن يبقوا. وقال اردوغان الذي يزور ليبيا في كلمة أمام حشد من المواطنين الليبيين بالعاصمة طرابلس أن الشعب الليبي بإطاحته بالقذافي اصبح قدوة للآخرين الساعين للتخلص من القمع.
وأضاف اردوغان وسط هتافات بإسم تركيا: «أنتم من أظهرتم للعالم بأسره أن ما من إدارة يمكنها أن تقف أمام قوة الشعب وإرادته»
وتابع «لا تنسوا هذا: من يمارسون القمع على الشعب في سوريا لن يمكنهم الوقوف على أقدامهم لأن القمع والازدهار لا يستقيمان سويا»
وتأتي زيارة اردوغان لليبيا في ختام جولة بشمال افريقيا. ويأمل اردوغان ان يجني مكاسب سياسية واقتصادية من حكام ليبيا الجدد لما قدمته انقرة من مساعدات لهم في كفاحهم ضد القذافي.
وجاءت زيارته بعد يوم من إستقبال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون استقبال الأبطال في العاصمة الليبية، وكان سلاح الجو الفرنسي والبريطاني ساعدا قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي على اجتياح طرابلس وحمل القذافي على الفرار. وقال اردوغان أن عصور الأنظمة الإستبدادية والشمولية انتهت مضيفا «الان سلطة الشعب هي القادمة واهنئكم على كفاحكم»
وكان اردوغان طالب الأسد مرارا بإنهاء حملة العنف ضد المحتجين وزادت انتقاداته للأسد في الاونة الاخيرة لكنها لم تصل إلى حد مطالبته بالرحيل.
وقال اردوغان يوم الثلاثاء في القاهرة انه لم يعد لدى الشعب السوري ولا هو اي ثقة في الأسد.
وبموجب سياسة تركيا الرامية إلى تجنب أي مشاكل مع جيرانها عززت أنقرة روابطها السياسية والتجارية مع سوريا التي كادت ان تخوض ضدها حربا في التسعينات بسبب ايواء دمشق لمتمردين أكراد.
ووجه اردوغان الذي من المتوقع ان يزور مدينة بنغازي في شرق ليبيا في وقت لاحق نداء لمواطني سرت معقل القذافي التي تتعرض لهجوم من القوات الموالية للحكام الجدد.
وقال الزعيم التركي في النداء «من هنا انادي سرت...تعالوا.. الان.. نحو 10 الاف من اخوانكم واخواتكم يتضورون جوعا وعطشا انضموا لاخوانكم في طرابلس. اراقة الدماء لا تلائمنا.. فلنتوحد»