قضاة المحكمة الدستورية.. ضد التأسيسية.. وما خرج عنها من مواد تتعلق بهم. وقضاة مجلس الدولة غاضبون من التأسيسية.
وقضاة النيابة الإدارية ضد المستشار حسام الغريانى رئيس تأسيسية الإخوان.. ووضعهم فى الدستور الجديد. ونادى القضاة يهدد بتعطيل العمل بالمحاكم إذا لم تستجب التأسيسية لمطالبهم.
والمعلمون غاضبون أيضا من التأسيسية.. والصحفيون كذلك، لتعدى التأسيسية على الحريات والمكتسبات التى استطاع الصحفيون بنضالهم فى ظل نظام مستبد أن يحصلوا عليها.. فيأتى الدستور الجديد ليضع قيودا على حرية الرأى والتعبير، استجابة لجماعة أو طائفة تكره الحرية.. رغم أنها وصلت إلى الحكم بالحرية التى سقط من أجلها الشهداء فى ثورة 25 يناير.
ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدنى ترى كثيرا من المواد الخاصة بالحريات فيها تراجع كثير، عما كان فى دستور 71. فليس هكذا تكون الحريات فى دستور بلد قامت فيه الثورة من أجل الحرية ضد نظام مستبد. فالشعب يريد الحرية.. لكن تأسيسية الإخوان – الغريانى لا تريد الحرية.
إنها تريد ترضية الجماعة ومكتب إرشادها والرئيس الذى جاء به مكتب الإرشاد بما لا يخالف شرع الله(!)
ويجرى الانقضاض على حق الوطن فى الحرية من خلال دستور يليق بهذا الشعب الذى خرج فى ثورة عظيمة من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وذلك فى وجود بعض الشخصيات من التيار المدنى الذين رضوا أن يكونوا ديكورا فى تشكيل تلك التأسيسية.. وتنتهك الحريات أمام أعينهم من أطراف سطت على الثورة.. وشاركت فى تحالفات غريبة ومريبة من أجل إجهاض الثورة.. والفوز بالمكاسب والمناصب ولا مانع بالقانون الذى دعا إليه الرئيس محمد مرسى من أجل الحفاظ على تلك المكتسبات التى حصلت عليها تلك الجماعة، وحلفاؤها تحت زعم حماية «مكتسبات الثورة».
لم تفعل تلك الشخصيات -التى نحترمها- أى شىء فى اتجاه التأسيسية فى وضع دستور لصالح جماعة أو فئة.. وليس من أجل مستقبل هذا الوطن.
لقد قالت إنها ستعارض من الداخل.. (كما كان يدعى البعض عند انضمامهم إلى لجنة سياسات جمال مبارك فى الحزب الوطنى المنحل).. ولكن لم نر منهم شيئًا.. بل نجد أحيانا تطبيلا للقوى المسيطرة على التأسيسية ويبشرون بدستور عظيم من أعظم دساتير العالم.. ويردد ذلك عدد من رؤساء الأحزاب المشاركة فى التأسيسية والتى تسعى إلى الحصول على أى مكتسبات من النظام الجديد.. كما كانت تفعل مع النظام القديم. ويتكلم بعض تلك الشخصيات عن مساوئ ما يجرى فى التأسيسية وصياغة المواد وتدخلات غريبة، وذلك فى الجلسات الخاصة.. ومع هذا لا يتخذون أى موقف.. ولا ينسحبون.
لقد فضحتهم سيدة، هى الناشطة الحقوقية منال الطيبى بانسحابها من التأسيسية.. وفضحت التهريج الذى يحدث.
ومع هذا لم يتأثروا.. ولكنهم يبحثون عن موقع قدم لهم «جديد – قديم» فى ظل النظام «الجديد – القديم»!! ■ ■ ■ ■ المستشار حسام الغريانى: لم يفِ بوعده بالاستقالة من التأسيسية! ■ د.عصام العريان: كنت أتمنى أن تستمر فى ما أعلنت عنه من استقالتك من الحزب واستشارية الرئيس.
■ د.سعد الكتاتنى يسعى إلى الحكم الرشيد.. فهل يقصد بالرشيد.. المرشد «؟!»