قال المخرج المصري المعروف خالد يوسف "من ستمتد يده للعبث بأي فيلم أو أي منتج فني، سنقطع يده، لأن هذا جزء من الشخصية المصرية وجزء من تراث الشعب المصري وتاريخه".
جاء ذلك في إطار المخاوف السائدة لدى صناع السينما في مصر والتي تتمتع بتاريخ عريق من أن يطالها مقص جماعة الإخوان المسلمين عقب وصولها إلى السلطة. وكانت قد تعرضت لهجمات نيابية من ممثليها في مجلس الشعب أثناء فترات مختلفة من حكم الرئيس السابق حسني مبارك.
ودفعت المخاوف عدداً من السينمائيين إلى مناقشة مستقبل السينما المصرية، إذا تدخل الإخوان في حرية التعبير، والتي يعتبرها أصحاب الفن السابع منطقة محظورة لا يمكن العبث بها.
إرث فني حافل صنعته أسماء في عالم الكتابة والإخراج على مدى عقود.. وجسدته وجوه جعلت من السينما المصرية تاريخاً وحضارة بين الشعوب.
قضايا سياسية واجتماعية وحتى اقتصادية أثرت هذا التاريخ السينمائي الذي عاصر أحداثاً ووثق أحداثاً أخرى.. ولكن بعض الفنانين المصريين اليوم، في تخوف من المساس بمستقبل السينما المصرية واستقلاليتها في ظل حكم الإخوان واعتلائهم هرم السلطة.
ولأن السينما تجسيد للواقع، فإن النقد وكشف الخبايا والعيوب كلها عناصر تدخل في مكونات الفيلم المصري، ومع اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير ثار هؤلاء السينمائيون أيضا على مقص الرقيب، واتخذوا من حرية التعبير مرتعاً للطرح والنقد.