كشف المفوض السامي للاجئين بالأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، عن حوالي 800 ألف شخص عبروا حدود بلادهم بحثاً عن ملاذ خلال العام الماضي وحده، حيث وصل إلى أكثر من 2000 لاجئ كل يوم وهو معدل يفوق أي معدل لتدفق اللاجئين خلال عقد كامل. وبالوقت الذي أعلن المفوض السامي أن تزايد الصراعات حول العالم ونشوء نزاعات جديدة في الفترة الأخيرة، جعل العالم أمام أزمة لاجئين غير مسبوقة في التاريخ، قائلاً إن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تواجه ضغوطاً متزايدة بسبب اضطرارها لمواجهة أزمات لاجئين ونازحين جديدة وطارئة ومتعددة في وقت واحد ومازال عليها الاستمرار في جهودها للتعامل مع أزمات أخرى قديمة ومستمرة.
وتتحمل المنظمة الدولية تكاليف مساعدة أكثر من 42 مليون نازح ولاجئ حول العالم. ونوه المسؤول الأممي إلى القلق العميق من عدم وجود احتياطيات لدى المنظمة لمواجهة أي أزمة لاجئين أو نازحين غير متوقعة في الفترة المقبلة.
وستقدم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الأسبوع الحالي، إلى الدول الأعضاء ميزانية معدلة بقيمة 3,92 مليار دولار للسنة 2013.
وفي وقت سابق أعلنت السلطات التركية أن حوالي حوالي مئة ألف سوري فروا من الحرب الأهلية الدائرة في بلادهم، إلى مخيمات في تركيا، وذلك بعد أن طالبت أنقره منذ أسابيع بمساعدة المجتمع الدولي لمواصلة استقبالهم، في حين أكدت وكالة أنباء "الأناضول" أن أنقرة أرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى قرية أقجة قلعة وقرية سروج في مدينة شانلي أورفا المحاذية للحدود السورية.
وتشير الأعداد الرسمية إلى لجوء 93 ألفاً و576 شخصاً بالإجمال في 13 مخيماً توزعت على عدة محافظات جنوب شرق تركيا متاخمة لسوريا.