قرر عدد من الشخصيات السياسية العامة وممثلة عن أحزاب وحركات على رأسهم حمدين صباحي والدكتور محمد البرادعي الدعوة للمقاطعة التامة والشاملة لأعمال الجمعية التأسيسية ورفض كل ما سينتج عنها بعد ما شاب تشكيلها الثاني نفس العوار الذي شاب التشكيل الأول. وأكدوا ذلك في بيان وقعوا عليه خلال إجتماعهم مساء الجمعة بمركز إعداد القادة، مشيرين في البيان – الذي ألقاه حسين عبد الغني – المتحدث الإعلامي لائتلاف الوطنية المصرية - إلى أن ما تم تسريبه عن الدستور ينذر بكوارث ويخالف ما تعارف عليه من هوية الوطن المصري ويتعارض مع المعايير والمواثيق الدولية التي وقعت عليها مصر وصارت ملزمة لها. ودعى البيان كافة القوى الوطنية إلى الإنسحاب من عضوية الجمعية التأسيسية وعمل ضغط قانوني وسياسي وشعبي لتشكيل جديد للجمعية التأسيسية يضمن وضع دستور يليق بالقرن الحادي والعشرين وبإستحقاقات ثورة 25 يناير "العيش والحرية والعدالة الإجتماعية والكرامة الإنسانية"، على أن يخرج تشكيلها عن سيطرة رئيس أو حزب وتمثل فيها جميع القطاعات والفئات ، محملا الرئيس محمد مرسي المسؤلية مشيرا إلى وعده بإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية. الموقعون على البيان هم حمدين صباحي، محمد البرادعي- ، محمد غنيم، أحمد البرعي - ممثلا عن حزب الدستور-، عمرو حمزاوي، سامح عاشور، جورج إسحق، مصطفى الجندي، سيد عبد الغني، محمد عبد العزيز، محمد حسام، سمير سليم - ممثلا عن التحالف الديمقراطى الثورى- ، محمد سامي، عبد الغفار شكر، أحمد سعيد – رئيس حزب المصريين الأحرار-، باسم كامل، حنا جريس، حسام مؤنس، محمد العدل، حسين عبد الغني. قال الكاتب الصحفى الدكتور عبد الحليم قنديل –فى تصريحات له على هامش الاجتماع انه تم الاتفاق على مطالبة الدكتور محمد مرسى –رئيس الجمهورية- بحل اللجنة التاسيسية الحالية لضياغة الدستور وتشميل لجنة جديدة وفقا لثلاثة معايير هم التنوع والتوازن والكفاءة قائلا :" ما تسرب من لجنة الدستور كارثة". اما فيما يخص ائتلاف الوطنية المصرية قال قنديل ان الائتلاف اقر البيان التأسيسيي له وانه يصيغ الآن الرنامج السياسيى مؤكدا ان الائتلاف يجمع قوى الوسط واليسار .
وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبى الاشتراكى قال انه من االيات التي تم مناقشاتها خلال الاجتماع لحل اللجنة التي تقوم على كتابة الدستور الجديد هي الدعوة إلى مليونية. القيادي بالحزب المصري الديمقراطي باسم كامل قال انه تم الاتفاق على تشكيل لجنة للعمل الجماهيري من كل الاحزاب المنضمة لائتلاف الوطنية المصرية للاتفاق على الاليات التى من الممكن تطبيقها على الأرض لحل مشكلة اللجنة التأسيسية للدستور مشيرا إلى ان هناك اجتماعين الاحد القادم بمقر الجزب المصري الديمقراطي احدهما لمناقشة هذه الآليات والآخر لمناقشة ما توصل اليه ائتلاف الوطنية المصرية. الإعلامي حسين عبد الغنى قال ان مسودة الدستور التي يكتب الان والتي حصلوا على نسخة منها تؤكد ان هذا الدستور لا يعبر عن ثورة 25 يناير على الاطلاق مشيرا الى ان هناك تيارسياسى يريد ان يصنع دولة ذات طابع دينى وتيار اخر يعبر عن مدنية الدولة وعن نضال المرأة والمساواة بين المسلمين والمسيحيين، واصفا التيار الأول بأنه لحق بالثورة متأخرا وتركها مبكرا بينما واصل التيار الثاني وسيواصل استكمال ثورته. وأضاف إن تيار الإسلام السياسي هو من قسم معسكر الثورة بإتهامهم المصوتين بلا في الإستفتاء على التعديلات الدستورية بأنهم كفار ووصفهم للمصوتين بنعم بأنهم المنتصرون في "غزوة الصناديق". وأكد عبد الغني على مواصلة النضال الديمقراطي السلمي حتى يعلو الرئيس مرسي على جماعته ويقوم بتشكيل جمعية تأسيسية جديدة تمثل الشعب المصري ،ومواصلة ائتلاف الوطنية المصرية للنضال بقوائم موحدة في الإنتخابات البرلمانية المقبلة، معلنا عن إعداد الإئتلاف لتصور كامل لقانون مباشرة الحياة السياسية. وردا على إستفسار من أحد الصحفيين أوضح عبد الغني أن الدكتور عمرو حمزاوي لم يدع إلى تدخل أجنبي ولكنه طرح المعايير الدولية لوضع الدساتير وعن إهتمام العالم كله بالدستور الذي تكتبه مصر.
وكان المشاركون قد عقدوا إجتماعين متتاليين الأول بشأن التأسيسية والدستور ومهو ما شارك فيه الدكتور محمد البرادعي – رئيس حزب الدستور- وأحمد سعيد – رئيس حزب المصريين الأحرار – وكان بدعوة من البرادعي، بينما لم يحضرا الإجتماع الثاني الخاص بائتلاف الوطنية المصرية.