الانبا باخوميوس: نطالب بتدخل حاسم لوقف التهديد والتخريب ضد الأقباط وتعويضهم عن الخسائر شنت الكنيسة هجوما عنيفا على الدولة وطالبتها بوقف العنف ضد الأقباط، وتظاهر عشرات من المواطنين الأقباط ظهر، أمس، الخميس، أمام مديرية أمن الجيزة بشارع مراد، احتجاجا على حرق ونهب بيوت الأسر القبطية بقرية دهشور التي شهدت أحداث طائفية، يوم الخميس الماضي.
وكان من المفترض ان يشارك بها مجموعة من أهالي القرية المهجرين إلا أنهم تخوفوا من الظهور في وسائل الإعلام حتى لا يتعرضوا للأذى على حد قول فادي يوسف منسق ائتلاف أقباط مصر ل "التحرير".
دعا للوقفة "إئتلاف أقباط مصر"، "لإدانة ورفض التهجير الطائفى للمصريين المسيحين بدهشور والاعتداء على ممتلاكاتهم ونهبها وسرقتها وحرقها دون وجه حق ويتضامن مع إئتلاف أقباط مصر كافة المنظمات والحركات والهئيات القبطية والحقوقية والوطنية من أجل رفض تلك الانتهاكات التى تستهدف طرف على حساب أخر".
وقال الائتلاف في بيان له "أحداث دهشور لم تعالج أمنيناً بالقدر المناسب لخطورتها، فهي ليست أحداث طائفية أو اشتباكات بين جانب وأخر بل هى أعتداءات مستمرة ومرهبة من طرف متشدد على طرف مستسلم".
وأضاف البيان "أن الانفلات الامنى المتعمد من خلال رصد أخر ثمانية حالات أعتداءات على كنائيس أو ممتلاكات وارواح الاقباط يجب أن يؤخد على محمل الحزم وحتى تقوم الجهات الامنية بكامل دورها فيها ومعها القوات المسلحة وعلى راسهم سيادة رئيس الجمهورية متحملون جميع أوجه الاحداث التى تستهدف الشعب المصرى بمسلميه ومسيحيه".
وطالبوا "النائب العام بتشكيل لجنة فورية لتقصى الحقائق فى تلك الاحداث المخزية والتوصل للمحرضين قبل الجناة حتى لا تتكرر هذه الأحداث، كما طالبوا بظبط جميع المحرضين ثم الجناة على تلك الاحداث ومحاكمتهم، واستيعادة الاضباط الامنى بالقرية وإعادة الاسر المهجرة لبيوتها سالمة، وتشكيل لجنة لتقدير قيمة الخسائر والحرائق والمسروقات التى حدثت وتعويض الاسر من صندوق الدولة، ومحاسبة المسؤولين الامنين سواء على صعيد محافظة الجيزة أو مركز البدرشين أو قرية دهشور.
فى نفس الوقت، أصدر الأنبا باخوميوس القائم مقام البطريركى بيانا شديد اللهجة ضد أحداث دهشور، وطالب بتدخل حاسم من قبل الأجهزة الأمنية لوقف التهديد والتخريب ضد الأقباط، والقبض على الجناة فى هذه الأحداث.
وقال الأنبا باخوميوس القائم مقام، فى البيان الصادر أمس، إننا تلقينا بمزيد من الألم أنباء أحداث قرية دهشور بمحافظة الجيزة والتى راح ضحيتها أحد المواطنين الذى نأسف لوفاته، والتى تحولت إلى تعديات جماعية على الأقباط، والاعتداء على البيوت والممتلكات والتهجير القصرى لأبنائنا المسالمين.
وأوضح، أنه تم الاعتداء على الكنيسة فى المنطقة، وأن قادة الكنيسة الأرثوذوكسية، ومن واقع مسئوليتهم الوطنية والكنسية، يشجبوا هذه الأحداث.
وطالب الأنبا باخوميوس، من السلطات الرسمية اتخاذ الموقف الحاسم إزاء الاعتداءات الصارخة التى تكررت فى الآونة الأخيرة، آملا أن تبادر السلطات الرسمية بسرعة معاقبة الجناة وتأمين المواطنين الأقباط ورجوعهم إلى منازلهم وصرف التعويضات العادلة لكل المتضررين من هذه الأحداث.
وأضاف باخوميوس، نحن ندرك أن الحزم اللازم إزاء هذه التصرفات سوف يوقف تيار العنف الذى يواجهه الأقباط فى الآونة الأخيرة ونحن نصلى إلى الله أن يعود السلام إلى مجتمعنا، ويضمن كافة المواطنين على أرض الوطن أرواحهم وممتلكاتهم.