تظاهر عشرات من أعضاء إتحاد شباب ماسبيرو، أمام المقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ظهر اليوم (الجمعة) للمطالبة بإنسحاب ممثلي الكنيسة الأرثوذكسية من اللجنة التأسيسية للدستور. رفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها "دستور لكل المصريين"،"عيش حريه عدالة اجتماعيه من أجل مصر" و"لا للتأسيسية".
وهتفوا "ياكنيستنا ياغالية عليا سيبى يالا التأسيسية" و"يا سيدنا كلم شعبك" و"تأسيسية طائفية" و"انسحبوا" و "تأسيسية كارثية" و"مش هنخاف مش هنطاطى احنا كرهنا الصوت الواطى" و"مدنية مدنية ولا إخوان ولا سلفية " و"الدستور للمصريين" و"يسقط يسقط حكم المرشد" و"أوعى تقول إني مش وطني أنا القبطي أصل المصري".
وقال منظمو الوقفة في بيان لهم "لن نشارك في دستور طائفي يهدم الدولة المدنية ويرسخ التمييز بين المواطنين ولن نسمح لممثلى الكنيسة اعطاء شرعية لجريمة ترتكب في حق الوطن على يد الإسلاميين الذين يسيطرون على اللجنة التأسيسية للدستور بعد انسحاب الشرفاء من الذين رفضوا هذه الهمينة".
وطالبوا الأنبا باخوميوس القائمقام البطريركي وأعضاء المجلس الملى العام ب"سحب ممثلي الكنيسة من التأسيسية بعد فشلهم في حماية مواد الدستور وتحويلها إلى مواد لدستور ديني يدفع بمصر لدولة دينية لا توجد إلا في عصور قديمة ذاق شعوبها ويلات الدمار والحروب باسم الدين".
وأكد شباب ماسبيرو في بيانهم أن "ما يحدث في اللجنة التأسيسية الآن انقلاب على الدولة المدنية الحديثة وطمس لمعالم الدولة المصرية على يد تيارات لا ترى سوى ظلمة التاريخ ورجعية العقول، تجلس لتدبر وتضع ما تشاء من مواد لا يتوافق عليها الشعب ولا تمثل أى معايير حقيقة للمبادئ الأساسية التي توضع في دساتير العالم، بل تجاهلت هذه التيارات كافة الوثائق التي شارك فيها نخبة من القانونين والدستوريين في وثائق لمبادئ أساسية للدستور كانت نتاج فرز علمى وقانونى يتوافق مع مبادئ الدولة الحديثه مثل وثيقة التوافق الوطني والأزهر والسلمي".
وقالوا "معا سنرفع صوتنا لنقول لا نريد ممثلين في هذه اللجنة التي لا تعبر عن الشعب المصري وتضم بين أعضائها الكثير من المتشددين الذين لا يروا أى طريق للحوار أو قبول الأخر أو الثقافة أو الابداع، معا لرفض الدستور الديني، معا لنحمى ثورتنا ووطننا من الانزلاق في هوة التطرف والطائفية والتمييز ...ننتظركم يوم الجمعة المقبلة لحسب ممثلى الكنائس الثلاث من التأسيسية".