ينظم "اتحاد شباب ماسبيرو" وقفة احتجاجية، ظهر اليوم، أمام المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لمطالبة الأنبا باخوميوس، القائم مقام البطريرك في الكنيسة، وأعضاء المجلس الملي العام، بسحب ممثلى الكنيسة من الجمعية التأسيسية للدستور، بعد فشلهم في حماية مواد الدستور، واعتبار ما يحدث فيها هو انقلاب على الدولة المدنية. وقال الاتحاد في بيانه: "ندعو كل الأقباط للتخلى عن السلبية، والمشاركة في هذه الوقفة، لحث ممثلى الكنيسة على الانسحاب لأنهم يمثلون الأقباط، ونحن نرفض هذه التأسيسية، ولا نقبل بوجود ممثلين لنا فيها، ولاسيما أن أعضاء التأسيسية من الإسلاميين يرفضون الاستماع أو أخذ آراء ووجهات نظر المدنيين، الذين أصبح وجودهم مجرد شكل لإعطاء الشريعة للتأسيسية". ورفض الكاتب والمفكر جمال أسعد خروج، إقحام الكنيسة فى هذا الأمر، مشيرا إلى أن هؤلاء الشباب إذا أرادوا أن يعبروا عن رؤية لهم؛ فلابد أن يطرحوها من خلال إطار سياسى بعيدًا عن الناحية الدينية، وفى أى مكان آخر بعيدًا عن الكاتدرائية مثل التحرير، حتى لا يتم صبغ الأمر فى إطار دينى. وأكد رفضه طرح قضية الدستور على أرضية دينية، لأن الدستور وثيقة سياسية لكل المصريين ويجب أن يتم التوافق عليها دون أى تمييز دينى سواء فى مناقشتها أو صياغتها، مطالبًا المحتجين بالتعبير عن رأيهم فى المادة الثانية أو الدستور فى إطار سياسى، وليس دينيا حتى لا يتم تحويلها إلى قضية طائفية مطالبا أعضاء اتحاد شباب ماسبيرو بالانضمام إلى أحزاب إذا كانوا يرغبون فى ممارسة السياسة. وشاطره الرأى، الدكتور أكرم لمعى المستشار الإعلامى للكنيسة الإنجيلية، قائلا إنه لا داعى لخروج شباب الأقباط إلى الكاتدرائية خصوصًا أن كل ما يُطرح فى التأسيسية فى شأن المادة الثانية أو غيرها هو مجرد اقتراحات فقط لم يتم إدراجها فى الدستور. وأكد أن الأقباط لديهم الثقة الكاملة فى ممثلى الكنائس فى الجمعية التأسيسية لوضع الدستور مشيرًا إلى أن ممثلى الكنائس إذا وجدوا أن الدستور سيؤثر على مدنية الدولة فإنهم سينسحبون منها تلقائيًا أو سيكون لهم موقف دون أن يكون هناك أى ضغوط من أحد. وطالب لمعى أعضاء اتحاد شباب ماسبيروا بأن يتكاتفوا مع التيار المدنى والأحزاب المدنية التى تضم مسلمين أكثر من المسيحيين وذلك لمشاركتهم فى الدفاع عن مدنية الدولة إذا كانوا يريدون ذلك مشيرا إلى أن تنظيم مثل هذه الوقفات أمام الكاتدرائية سيؤدى إلى مزيد من الطائفية التى تخلصنا منها خلال ثورة يناير.