أعلنت حركات ونشطاء أقباط عن تنظيم وقفة احتجاجية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية أمام المقر البابوى الثلاثاء المقبل، تزامنا مع انعقاد المجمع المقدس للمطالبة بانسحاب الأقباط الممثلين باللجنة التأسيسية للدستور التى لا تعبر عن رضاء الشعب المصرى نظرا لاستحواذ التيار الدينى على النسبة الأكبر من أعضاء اللجنة بتمثيل أعضاء البرلمان من مجلسى الشعب والشورى. وأكد اتحاد شباب ماسبيرو الذى بادر بالدعوة، أن الدستور المقبل سيكون معدا لصالح تيارات بعينها وتجاهل أطياف الشعب الأخرى، وقال أندراوس عويضة عضو المكتب السياسى أن الأقباط يرفضون هذه اللجنة مثل أغلبية القوى الوطنية التى أعلنت انسحابها وعدم مشاركتها فى هذه المسرحية الهزلية التى توضح حقيقة الاتفاق بين المجلس العسكرى والتيارات الدينية ممثلة فى جماعة الإخوان وحزب النور السلفى. كما أكد سعيد المسيح عضو حركة محامين ضد التمييز مشاركة حركته فى هذه الوقفة وأشار أنه ربما يدخل فى اعتصام مفتوح إذا ما أصر المجلس الملى على عدم سحب الأقباط، موضحا أن عدم سحب الأقباط يعطى شرعية لنواب البرلمان لأعداد دستور مشوه لا يمثل أطياف الشعب. وأيد هانى بهنا عضو الاتحاد القبطى الدعوة للتظاهر للمطالبة بضرورة سحب الأقباط وأن تكون الشرعية للمواطنين الأقباط فى حقهم اختيار من يمثلهم فى هذه اللجنة التأسيسية التى هى عبارة عن لجنة ديكورية بين المجلس العسكرى والتيارات الدينية لإصدار دستور معد مسبقا رافضا مشاركة الأقباط فى هذه الجريمة التى تتم فى حق الشعب المصرى على حد قوله وطالب المجلس الملى اتخاذ قراره السريع بحسب ممثليه أو سيكون للأقباط موقف ضده. وأعلن الداعون للوقفة تأييدهم الكامل للأنبا باخوميوس القائمقام البطريركى فى مهمته وعمله بعد رحيل مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث.
