فى نبرة تشابهت كثيرا مع نبرة الأخوان المسلمين في مصر بعد صعودهم للحكم جاءت تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، من قلب قصرالإتحاديه الرئاسي بالقاهرة. وبعد إجتماعه بالرئيس محمد مرسي جاءت نبرة مشعل مليئه بالتحدى والثقة وعدم الإكتراث باطراف اللعبه السياسبه الاخرى، حيث تصدى مشعل لمعارضة الرئيس الفلسطيني عباس ابو مازن والضرب عرض الحائط بما اعلنه ابو مازن قبل 24 ساعه من نفس القصر وامام نفس المنصه الصحفيه من ان المصالحه مرتبطه بإتمام إجراءات العمليه الإنتخابيه التى أوقفتها حماس فجأه قبل 24 ساعه من تسجيل الناخبين دون إبداء الأسباب ، وقال مشعل ان المصالحه لا علاقه لها بالإنتخابات ، مشيرا إلى أن التأخير في اتمام الانتخابات لن تؤثر على عملية المصالحة.
ولم يقدم مشعل اجابه للسؤال الذى طرحه ابو مازن علنا عن اسباب توقف حماس عن السير فى إجراءات الإنتخابات وقال لإن هناك بعض الإشكالات على الأرض لم يوضحها إضافة إلى وجود تدخلات خارجية تعرقل إجراء المصالحة، لكنه اعرب عن امله فى ان تقدم مصر مرسي دورا فى اتماموالمصالحه.
ورغم انه قدم التعازى للرئيس مرسي فى وفاة اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهوريه السابق كما قال الاانه لم يفته الاشاره بنغمه عكست ارتياحا الى الخلافات فى وجهات النظر بين حماس وسليمان وقال ان الرجل ادى دوره وفقا لطبيعة وظيفته ، مؤكدا أن حماس لديها وفاء لمصر في كل مراحلها السابقة حتى لو اختلفنا على بعض القضايا.كما انه ربط بينها وبين سياسات النظام القديم بالمقارنه بالنظام الحالى الذى وصفه بانه تأكيدا يقف على مسافه متساويه من حماس وفتح بينما اشار للنظام السابق بانه لا يريد تبادل الاتهامات .
وردا على سؤال حول ما إذا كان قد تم نقل الملف لفلسطيني من المخابرات المصرية إلى جهة سياسية أخرى، قال مشعل إننا نتعامل مع جميع أجهزة الدولة المصرية بما فيها جهاز المخابرات ولم نطلب نقل الملف من جهة إلى أخرى، واعتبر مشعل ان دعم مصر لحماس هو دعم لفلسطين كلها وقال «أننا عندما نعزز حركة حماس فلن يكون ذلك على حساب أحد حيث إن مصر تقيم علاقاتها مع فلسطين كلها كما أننا عندما نتحدث عن هموم غزة لا نسعى إلى تحميل مصر عبء هذه الهموم باعتبار أن غزة جزءا منفصلا عن فلسطين لأننا لا نعتبر غزة جزءا منفصلا».
و قال مشعل إن الربيع العربي وفوز الإسلاميين في مصر يعني أن مرحلة قد طويت وأن الشعب أصبح يقول كلمته ويحدد اختياراته وفقا لصناديق الاقتراع واشار الى العلاقه المميزه التى تربط حماس بالإخوان، لافتا أنه من الطبيعي أن تشعر إسرائيل بالقلق لأنها طغت واستغلت الضعف العربي ولكن بقيادة مصر بعد الربيع العربي ستحسب إسرائيل للأمة العربية ألف حساب.
وأشار إلى أنه أكد خلال اللقاء – الذي حضره موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ومحمود الزهار – تطلع الفلسطينيين في ظل الربيع العربي إلى أن يعود التوازن للصراع العربي الإسرائيلي في ظل ما تمارسه إسرائيل من سياسات الاستيطان، مضيفا أن اللقاء تطرق إلى معاناة الشعب الفلسطيني في غزة وحاجته إلى الوقود وفتح المعابر.
وقال إن الرئيس محمد مرسي أكد دعم مصر لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة الأمر الذي يؤكد بدء عهد جديد للتعامل بين مصر والقضية الفلسطينية. وأشار مشعل إلى أن مؤسسة الرئاسة في مصر ستحدد قريبا لقاء ثلاثيا يجمعه مع لرئيس الفلسطيني محمود عباس برعاية الرئيس محمد مرسي في التوقيت المناسب لدفع عملية المصالحة.
ونفى مشعل ما يتردد من ضغط خارجى لنقل جزء من الفلسطينيين الى سيناء بطلب منة حماس لإعطاء جزء من سيناء إلى حماس وقال أرجو من الشعب المصري العزيز وقواه السياسية ومن الرأي العام المصري أن يطمئن أنه لا يمكن لحماس أو لأي فلسطيني أن يأخذ شبرا واحدا من الأرض المصرية سواء في سيناء أو غيرها، وأكد أنه لا بديل للفلسطينيين عن أرض فلسطين في أي مكان، كما أكد رفض توطين الفلسطينيين خارج أراضيهم.
وأوضح أن ما يتردد في هذا الشأن هو دعاية صهيونية تسوقها بعض المنابر المعادية لحماس وزاد بأن حماس تحرص على تحقيق الأمن في سيناء وتتعاون في هذا المجال مع أجهزة الأمن المصرية.