الرئيس محمد مرسى خلال استقباله الرئىس الفلسطينى ابو مازن أجري الرئيس محمد مرسي ظهر أمس مباحثات ثنائية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي يزور مصر حاليا بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة. تناولت المباحثات العلاقات المصرية الفلسطينية، والمصالحة الفلسطينية الفلسطينية، وعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وجهود اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وكيفية بدء عملية الانتخابات . حضر المباحثات اللواء مراد موافي رئيس جهاز المخابرات العامة ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ود. صائب عريقات و بركات الفرا، سفير فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدي جامعة الدول العربية، والوفد المرافق للرئيس عباس. وعقب اللقاء عقد الرئيس الفلسطيني مؤتمرا صحفيا وقال أبو مازن انه قدم التهنئة للرئيس محمد مرسي بمناسبة انتخابه وفوزه في الانتخابات المصرية وتمني له التوفيق والنجاح . وأشار الي أن مباحثاته مع الرئيس مرسي تركزت علي مجموعة من القضايا التي تهم الفلسطينيين ومصر ومنها العملية السياسية ومراحلها منذ عام 2007 حتي الآن بشكل موجز . واوضح أنه تم إطلاع الرئيس محمد مرسي علي مراحل عملية السلام مشيرا الي أنه اكد للرئيس مرسي أن الابواب موصدة امام العملية السياسية مع إسرائيل وليس هناك أي اتصالات ثنائية ولكنها مجرد علاقات عامة وغيرها بين الجانبين ولا نريد أن نقطعها . وأكد عباس ان المباحثات تركزت أيضا علي الازمة الاقتصادية التي تمر بها السلطة الفلسطينية والمساعدات التي تقدمها بعض الدول العربية ومنها المملكة العربية السعودية والتي أرسلت لنا مايمكن ان نصفه بأنه عملية إسعاف سريع للفلسطينيين. وأشار أبو مازن الي ان المباحثات تطرقت الي المصالحة الفلسطينية وتعطيل إجراء عملية الانتخابات وأكد أبو مازن أن المصالحة في رأيه تعني إجراء الانتخابات وحتي الآن نحن لا نعرف أسباب قيام حركة حماس بتعطيل إجراءات البدء في تسجيل الناخبين في غزة الذين يصل عددهم حوالي 300 ألف ناخب. وأوضح أبو مازن ان حماس عندما تعود وتستأنف عملية التسجيل فإننا جاهزون لاستكمال المصالحة الوطنية معها مشيرا الي أن المصالحة الفلسطينية مرتبطة بإطلاق عملية الانتخابات. ورداً علي سؤال حول وجود مساع لعقد لقاء بين الرئيس أبو مازن وبين خالد مشعل خلال زيارتهما للقاهرة قال أبو مازن إنه لا يوجد ما يمنع في أن نلتقي مشيرا الي وجود لقاءات بين مسئولين من حركتي فتح وحماس خاصة اللقاء الاخير الذي عقده عزام الاحمد مفوض العلاقات الخارجية بحركة فتح مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في المغرب مؤخراً . وأشار أبو مازن إلي الاوضاع الداخلية لحركة حماس التي تمر بها حاليا والتي تعتبر أحد أسباب وقف الانتخابات وهو متروك لهم . وقال أبو مازن إننا ننتظر بدء حركة حماس بتسجيل الناخبين التي توقفت في 2 يوليو الحالي وكان المفروض يوم 3 يوليو أن يتم التسجيل . ورداً علي سؤال حول الدور المصري المتوقع بشأن القضية الفلسطينية بعد ثورة يناير خاصة في ظل تحول النظام المصري السابق من دعم حركة فتح كما كان في الماضي الي حركة حماس. قال الرئيس الفلسطيني اننا لا نطالب الرئيس مرسي بالضغط علي أي طرف ضد الآخر لأن مصر لديها رؤيتها كما انها تنظر الي القضية الفلسطينية كقضية أمن قومي لها ومصر لها مصلحة حيوية وقومية ووطنية في القضية الفلسطينية . وأشار ابومازن الي أنه يعتقد ان الجهد المصري الذي كان يبذل في الماضي سوف يستمر مع النظام الجديد . وحول احتمالات فتح معبر رفح قال أبو مازن إنه بحث مع الرئيس محمد مرسي فتح المعبر مؤكداً علي أهمية رفع الحصار عن قطاع غزه كمطلب وطني لتوفير الحياة الكريمة للشعب الفلسطيني ويجب أن نعمل جميعا علي تحقيق ذلك فلا يقبل أحد ان يحاصر شعب بأكمله بهذا الشكل . ورداً علي سؤال حول احتمالات التوجه الي الاممالمتحدة لطلب عضوية فلسطين في ظل وجود فيتو أمريكي تجاه ذلك وتجاه تحقيق المصالحة الفلسطينية بين حماس وفتح .. قال أبو مازن أريد أن أبتعد قليلا عن كلمة فيتو لأنه عندما وقعنا اتفاقية الدوحة بساعتين قامت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بالاتصال بي واعتبرت أن ذلك شأن فلسطيني داخلي بعد أن شرحت لها ما حدث تفصيليا. وقال إن أمريكا تعتبر أنه ليس من الضروري أن يتوجه الفلسطيني في الوقت الحالي لطلب العضوية ولكننا نعتبر ذلك ضروريا وسوف نتخذ القرار بالتنسيق مع لجنة المتابعة العربية التي ستعقد اجتماعها الاحد القادم . وقال أبو مازن لا يوجد بين فتح وحماس مشكلة حول المصالحة . ورداً علي سؤال حول دور قريب لمصر ستلعبه في المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل قال أبو مازن إن مصر لها دور مهم من زمان ومصر بينها وبين إسرائيل اتفاقية سلام ولا أحد يستطيع أن ينكر ذلك بالاضافة الي أن مايجري في الارض الفلسطينية ينعكس نفسه علي مصالح مصر القومية والاقليمية ولذلك تجد مصر نفسها دائما مطلوب منها هذا الدور وهذا ما سمعناه من الرئيس المصري وأن يكون هناك حل للقضية الفلسطينية وعملية السلام . أكد الرئيس محمود عباس أبو مازن أن السلطة الوطنية الفلسطينية مستعدة لأي تحقيق في حادث استشهاد الرئيس عرفات من اجل كشف هذه الحقيقة علما بأن لجان التحقيق التي تم تشكيلها منذ استشهاد الرئيس عرفات مازالت تعمل ولم يغلق الملف ورحب أبو مازن بأية معلومات جديدة تأتي من أي جهة وأي طلب من اللجنة سيتم تلبيته علي الفور .