أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن لقاءه بالرئيس "محمد مرسي" تناول العديد من القضايا المتعلقة بالقضية الفلسطينية وفي مقدمتها المصالحة التي في طريقها للإتمام ولكن بعد معالجة الأجواء التي تعيقها. وقال مشعل خلال مؤتمر صحفي عقده بقصر الاتحادية عقب لقائه بالرئيس "محمد مرسي" إن كل الملفات تسمح بالمضي في المصالحة ونتمني أن تستمر مصر في متابعة هذا الملف ونترتضيها حكمًا ونلتزم بما تقره. ونفي مشعل مطالبته الرئيس "محمد مرسي" نقل ملف القضية الفلسطينية من جهاز المخابرات والأمن إلي مؤسسة الرئاسة قائلا: "نحن نتعامل مع جميع مؤسسات الدولة من مخابرات ووزارة الخارجية ومؤسسة الرئاسة لأننا حركة منفتحة". وحول ما صرح به الرئيس الفسيطيني أبو مازن أمس من قيام حركة حماس بتعطيل المصالحة لإجراء انتخابات داخلية بها قال مشعل: "لا علاقة بسير المصالحة بالانتخابات الداخلية بحركة حماس لأن المصالحة معقدة في ظل سنوات طويلة وهناك اشكاليات قائمة علي الأرض يجب التخلص". وفيما يتعلق بالأزمة السورية قال مشعل: "سياسة حركة حماس تقوم علي عدم التدخل في الشئون الداخلية لأي دولة نتمني أن تعالج القضايا الداخلية للعرب بطريقة سلمية بعيدا عن إراقة الدماء". وحول صعود الإسلاميين بعد ثورات الربيع العربي قال: "فوز الإسلاميين في مصر وفي العديد من الدول العربية وعودة الشارع العربي وعودة الإرادة الشعبية من جديد واختيار قيادتها عبر الصناديق شيء مرحب به ونحترم إرادة الشعوب وقال: "علاقتنا بالإخوان بمصر متميزة ونبارك نهضة الأمة العربية ومن حق إسرائيل القلق من وصول الإسلاميين للحكم بمصر لأن ذلك سيقود الأمة للنهضة وسيصنع لمصر مكانة كبيرة وستعمل لها إسرائيل ألف حساب". وحول ما يحدث في سيناء والحديث عن رغبة حماس في الاستيلاء علي جزء منها قال: "أرجو من شعب مصر وقيادتها وأجهزة الأمن والرأي العام المصري أن يطمئن لأنه لا يمكن لحماس أو أي شخص فلسطيني أن يأخد شبرا من سيناء أو غيرها. اعتبر ما يثار حول ذلك دعاية صهيونية واستغلت العديد من المنابر في المضي للترويج له مؤكدا أن حركة حماس ستساعد جهاز المخابرات المصري في عملية استعادة الأمن في سيناء بما يحقق الصالح المصري . وقال مشعل إن الرئاسة المصرية تسعى للقاء بينه وبين الرئيس أبومازن، مضيفا أن مصر على تقف الآن مسافة واحدة من الجميع.
