كشفت تقارير المتابعة التي تتلقاها وزارة الخارجية من بعثات مصر الدبلوماسية بالخارج وقائع غريبة وطريفة عن مشاركة المصريين المقيمين بالخارج في الانتخابات الرئاسية. وجاء من أبرز هذه الوقائع إن سفارة مصر في الاكوادور تبحث منذ يوم الاثنين الماضي عن مواطن مصري مقيم في العاصمة كيتو ولم يقم بالتصويت حتى الآن ،بعد ان قام 13 مواطن بالتصويت من بين 14 مواطنا قاموا بتسجيل بياتاتهم للادلاء باصواتهم في الانتخابات ومازالت السفارة تحاول الوصول إلى المواطن الأخير لحثه على التصويت. كما أحال السفير محمود عوف ، سفير مصر في الرياض ، إلى القاهرة طلبا تلقاه من أكثر من ثلاثين عاملا مصريا للسماح لهم بالتصويت دون حيازة الرقم القومي. شهدت إحدى القنصليات واقعة غريبة ، حيث تعدي مواطن لفظيا على موظف في القنصلية حاول إفهامه عدم إمكانية قيامه بتسليم بطاقة اقتراع زوجته ، وقد اتصلت أسرته لاحقا لتقديم الاعتذار لموظف القنصلية. وقعت مشاحنات بين مؤيدي بعض المرشحين خارج سفارتنا فى إحدى دول الخليج ، وذلك نتيجة لسخونة المناقشات ، وقد منعت السفارة القيام بأى دعاية داخل حرم السفارة. كما شهد عدد من السفارات واقعة غريبة ، حيث تكاسل مندوبو بعض المرشحين في الذهاب إلى اللجنة ، وقاموا بتفويض مندوبين عنهم لمراقبة الانتخابات ، وهو ما تعذر بالطبع ، حيث كان التوكيل الصادر لهم من المرشح توكيلا شخصيا لا يسمح لهم بتوكيل الغير. ورغم أنه من المقرر ان تغلق لجان الاقتراع أبوابها في غضون ساعات أمام المصريين بالخارج الا انه لازالت أبرز المشكلات تتمثل فى محاولة المواطنين الذين لم يسجلوا أنفسهم القيام بالتصويت ، وكذلك عدم حمل الكثيرين لبطاقة الرقم القومي أو صورته أو جواز السفر المميكن أو صورته.
و لازال أيضا عدد كبير من المواطنين يصر على التصويت بجواز السفر القديم ، رغم تكرار أعضاء البعثات المصرية توضيح تعليمات اللجنة في هذا الشأن، وهى ضرورة حيازة بطاقة الرقم القومي أو صورتها أو جواز السفر أو صورته.
وقد شهدت بعثاتنا في الخليج محاولة أعداد من المواطنين التصويت دون وجود أسمائهم مسجلة في قوائم الناخبين ، حيث حاول بعضهم وضع بطاقات الاقتراع عنوة في الصندوق. و اشتكى بعض المواطنين من حصول مؤيدي بعض المرشحين على صور أرقامهم القومية بذريعة مساعدتهم على التصويت ، وقيامهم بالتصويت بدلا منهم. و قام مواطن مصري في إحدى دول الخليج بالاعتداء لفظيا على موظف بالقنصلية المصرية حاول إفهامه عدم إمكانية قيامه بالتصويت لعدم وجود اسمه في الكشف ، كما حاول المواطن وضع البطاقة عنوة في الصندوق ، فتدخل الموظف لمنعه ، ووصل الأمر بالمواطن إلى محاولة تحطيم صندوق الانتخاب، مما اضطر القنصلية لتحرير محضر ضده ، وقد انتهى الأمر باعتذاره لموظف القنصلية الذى تقبل اعتذاره. في غضون هذا حاول عدد من المنظمات غير الحكومية مراقبة الانتخابات رغم عدم حصولهم على تصريح من لجنة الانتخابات ، مما أدى إلى رفض البعثات المصرية طلبهم. إحدى سفارات مصر في دول الخليج شهدت محاولة مندوبي مرشحي الرئاسة التدخل فى إجراءات تصويت الناخبين ، مما اضطر السفارة إلى تذكيرهم باقتصار دورهم طبقا لتعليمات اللجنة على المراقبة والمتابعة والتسجيل ونقل الملاحظات إلى مرشحيهم. و تكررت حالات محاولة مندوبى المرشحين القيام بدعاية لمرشحيهم داخل السفارة أو القنصلية المصرية ، وهو الأمر الذى تدخل مسئولو البعثات المصرية لمنعه. وقد حاول مندوب أحد المرشحين دعوة وسائل الإعلام للدخول إلى داخل السفارة المصرية فى المنامة رغم عدم حملهم تصريح من لجنة الانتخابات، وهو ما رفضته السفارة.