قال المستشار محمد الشناوي، مسؤول الشؤون القانونية بغرفة عمليات انتخابات الرئاسة بوزارة الخارجية، ل«المصري اليوم»، إن التصويت في انتخابات الرئاسة، الجمعة، شهد إقبالا كبيرًا من المصريين بالخارج، خاصة في دول الخليج، مضيفًا أن «الأمور أصبحت هادئة في اليوم الثاني». وأوضح «الشناوي» أن أكثر من 75 ألف مصري في الخارج طبعوا بطاقات الاقتراع من موقع اللجنة العليا للانتخابات حتى مساء الجمعة. وأشار إلى أنه كان من اللافت الإقبال الكبير من المصريين في الخارج على التصويت داخل مقار القنصليات والسفارات المصرية، حيث شهدت تزاحمًا كبيرًا وامتدت الطوابير لأمتار عدة، موضحًا أن «عدد المظاريف التي تلقتها السفارات والقنصليات، والتي تحمل بطاقات الاقتراع، قليل جدًّا». وأشاد بتعاون سلطات الدول التي شهدت السفارات والقنصليات المصرية فيها إقبالا كبيرا، حيث كثفت تلك الدول من الخدمات الأمنية والحراسات أمام مقرات السفارات، وذلك منعًا لحدوث أي مشكلات نتيجة للزحام الشديد. وأوضح أن بعض المصريين في الخارج التبست عليهم تعليمات اللجنة العليا للانتخابات بالسماح للمصريين الذين سجلوا بياناتهم على موقع اللجنة، بالتصويت ب«جواز السفر المميكن» أو إرفاق صورته مع بطاقات الاقتراع، مشيرًا إلى أن البعض اعتقد أن هذا الأمر معناه السماح لجميع المصريين في الخارج الذين يحملون «جواز السفر المميكن» بالتصويت. وأكد أن الذين يحق لهم التصويت أكثر من 586 ألف مصري في الخارج فقط، وهم الذين سجلوا بياناتهم طبقا لبطاقات الرقم القومي على موقع «العليا للانتخابات». ولفت إلى مشكلة أخرى شهدها اليوم الأول للتصويت، وهي أن بعض المصريين في الخارج ذهبوا للتصويت بدون أن يطبعوا بطاقات الاقتراع من موقع «العليا للانتخابات», معتقدين أن البطاقات متوفره بمقرات السفارات. ونوه إلى أن بطاقات الاقتراع موجودة فقط على موقع اللجنة، وعلى المواطن الراغب في التصويت أن يطبعها، ومن لا يستطيع فتساعده السفارة في الطباعة. وأضاف أن مشكلة أخرى ظهرت في ختام اليوم الأول، وهي أن بعض المندوبين للمرشحين، وهم من أبناء الجاليات المصرية في الخارج، اعتقدوا أنه يحق لهم المبيت في مقرات السفارات والقنصليات مع صناديق الاقتراع. وأوضح أنه «طبقا للقواعد والترتيبات التي وضعتها اللجنة، والمنشورة على الموقع، فإنه ممنوع على المندوبين المبيت في مقرات اللجان في السفارات». وتابع: «يغلق السفير أو القنصل صناديق الاقتراع بالشمع الأحمر، وتُغلق اللجنة مساء في حضور جميع المندوبين، كما تفتح الصناديق صباحًا في حضورهم أيضًا»،نافيًا وجود مشكلات تقنية أو فنية بموقع اللجنة». وفي سياق متصل أكد مصدر دبلوماسي مصري مسؤول أن «وزارة الخارجية تقف على مسافة واحدة من جميع مرشحي انتخابات الرئاسة». وشدد على الدور الحيادي الكامل للخارجية، وعلى أن التصويت يتم في شفافية وحرية في حضور مندوبين عن المرشحين، ولم تسجل أي شكاوى، وفقًا للتقارير التي تتلقاها غرفة العمليات بوزارة الخارجية بصورة منتظمة من السفارات والقنصليات.
