منذ بداية عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية للمصريين بالخارج وحتى الآن نجد أن هناك العديد من المشكلات واجهت كلا من الناخبين والمشرفين على العملية الانتخابية، فما هي أبرز هذه المشكلات؟ أصدرت وزارة الخارجية الأربعاء بيانا صحفيا أوردت فيه أبرز المشكلات التي تواجه عملية التصويت في الخارج والتي تتمثل في الاتي: محاولة المواطنين الذين لم يسجلوا أنفسهم القيام بالتصويت ، وكذلك عدم حمل الكثيرين لبطاقة الرقم القومى أو صورته أو جواز السفر المميكن أو صورته. كما لازال عدد كبير من المواطنين يصر على التصويت بجواز السفر القديم ، رغم تكرار أعضاء البعثات المصرية توضيح تعليمات اللجنة فى هذا الشأن، وهى ضرورة حيازة بطاقة الرقم القومى أو صورتها أو جواز السفر المميكن أو صورته. وأوضحت الخارجية انه شهدت بعثاتنا فى الخليج محاولة أعداد من المواطنين التصويت دون وجود أسمائهم مسجلة فى قوائم الناخبين ، حيث حاول بعضهم وضع بطاقات الاقتراع عنوة فى الصندوق، كما اشتكى بعض المواطنين من حصول مؤيدى بعض المرشحين على صور أرقامهم القومية بذريعة مساعدتهم على التصويت ، وقيامهم بالتصويت بدلا منهم. ومن التجاوزات؛ قيام مواطن مصرى فى إحدى دول الخليج بالاعتداء لفظيا على موظف بالقنصلية المصرية حاول إفهامه عدم إمكانية قيامه بالتصويت لعدم وجود اسمه فى الكشف ، كما حاول المواطن وضع البطاقة عنوة فى الصندوق ، فتدخل الموظف لمنعه ، ووصل الأمر بالمواطن إلى محاولة تحطيم صندوق الانتخاب، مما اضطر القنصلية لتحرير محضر ضده ، وقد انتهى الأمر باعتذاره لموظف القنصلية الذى تقبل اعتذاره. كما حاول عدد من المنظمات غير الحكومية مراقبة الانتخابات رغم عدم حصولهم على تصريح من لجنة الانتخابات،مما أدى إلى رفض البعثات المصرية طلبهم. وقد شهدت إحدى سفارات مصر فى دول الخليج محاولة مندوبى مرشحى الرئاسة التدخل فى إجراءات تصويت الناخبين ، مما اضطر السفارة إلى تذكيرهم باقتصار دورهم طبقا لتعليمات اللجنة على المراقبة والمتابعة والتسجيل ونقل الملاحظات إلى مرشحيهم. تكررت حالات محاولة مندوبى المرشحين القيام بدعاية لمرشحيهم داخل السفارة أو القنصلية المصرية ، وهو الأمر الذى تدخل مسئولو البعثات المصرية لمنعه. حاول مندوب أحد المرشحين دعوة وسائل الإعلام للدخول إلى داخل السفارة المصرية فى المنامة رغم عدم حملهم تصريح من لجنة الانتخابات، وهو ما رفضته السفارة. شهدت سفارة مصر فى إحدى الدول الأوروبية محاولة مواطن التواجد داخل السفارة لمراقبة الانتخابات، رغم عدم حمله توكيلا من أى من المرشحين كمندوب عنه،فضلا عن محاولته التدخل فى إجراءات تصويت باقى الناخبين ، وبالطبع منعته السفارة من ذلك. شهد عدد من السفارات واقعة غريبة ، حيث تكاسل مندوبو بعض المرشحين فى الذهاب إلى اللجنة ، وقاموا بتفويض مندوبين عنهم لمراقبة الانتخابات ، وهو ما تعذر بالطبع ، حيث كان التوكيل الصادر لهم من المرشح توكيلا شخصيا لا يسمح لهم بتوكيل الغير. وقعت مشاحنات بين مؤيدى بعض المرشحين خارج سفارتنا فى إحدى دول الخليج ، وذلك نتيجة لسخونة المناقشات ، وقد منعت السفارة القيام بأى دعاية داخل حرم السفارة. تبحث سفارتنا فى كيتو عن المواطن المصرى الوحيد الذى لم يقم بالتصويت حتى الآن ، حيث يوجد 14 مواطنا مسجلين فى الانتخابات ، قام 13 منهم بالتصويت ، بينما تحاول السفارة الوصول إلى المواطن الأخير لحثه على التصويت. تواصل البعثات معاونة المواطنين على طباعة بطاقات الاقتراع،حيث لازالت أعداد كبيرة من المواطنين تصل إلى البعثة دون طباعة البطاقة،مما يضطرهم إلى الوقوف فى طوابير طويلة،يضطر البعثة لتخصيص عدد من مسئوليها لمعاونتهم على طباعة البطاقة واستكمال باقى الإجراءات. أحال السفير محمود عوف ، سفير مصر فى الرياض ، إلى القاهرة طلبا تلقاه من أكثر من ثلاثين عاملا مصريا للسماح لهم بالتصويت دون حيازة الرقم القومى. شهدت إحدى القنصليات واقعة غريبة ،حيث تعدى مواطن لفظيا على موظف فى القنصلية حاول إفهامه عدم إمكانية قيامه بتسليم بطاقة اقتراع زوجته،وقد اتصلت أسرته لاحقا لتقديم الاعتذار لموظف القنصلية. قامت السفارة المصرية فى باكستان بالتنسيق مع شركة البريد السريع لتسهيل توصيل مظاريف الاقتراع من جميع أنحاء باكستان إلى السفارة فى أسرع وقت. اشتكى عدد من الجاليات من منعهم من متابعة فرز التصويت،وهو ما تعذر على البعثات الاستجابة له على ضوء التعليمات باقتصار حضور الفرز على مندوبى المرشحين وممثلى منظمات المجتمع المدنى المعتمدة من اللجنة.