«حراس من الشرطة العسكرية يحرسون بخمول بوابات القصر الرئاسى فى هليوبوليس، ذلك القصر الذى بنى كفندق فاخر فى 1910، ويضم 440 غرفة، وفارغ منذ الثورة الشعبية التى أطاحت بمبارك».. هكذا استهلت صحيفة «جلوب آند ميل» الكندية موضوعها عن تطورات الانتخابات الرئاسية فى مصر. «جلوب آند ميل» أضافت أن المقيمين فى هذه المنطقة الثرية حول القصر فرحون، لأنه أصبح بإمكانهم التجول فى الشوارع بحرية بعد ما كانوا يعانون من تكدس مرورى لساعات فى كل مرة يذهب فيها مبارك إلى أى مكان.
ووصفت الانتخابات المصرية ب«يشوبها تراث مبارك»، مضيفة أن الأمور غير واضحة فى مصر الآن، حيث توقفت صياغة الدستور الجديد، ولا يعرف أحد كيف سيتم تقسيم السلطة بين الرئيس والبرلمان الذى يسيطر عليه الإسلاميون. وتابعت: «العسكريون يتوخون الحذر من الإسلاميين وقد يسعون إلى وراء دور سياسى لم يحدد حتى الآن، حيث يرون أنفسهم الحراس الأصليين للدولة».
وقالت «جلوب آند ميل» إن اللواءات تخلصوا من مبارك لحماية نظامهم لا لتعزيز التغيير الثورى. مضيفة: «حتى الآن لم يقترب الإصلاح من ركائز النظام الأساسية؛ العسكر والقضاء والشرطة والأمن والمؤسسات الاستخباراتية». وقالت إن مبارك ربما رحل ولكن إرثه لا يزال باقيا.
ونقلت الصحيفة عن ستيفن كوك، خبير الشرق الأوسط بمعهد العلاقات الخارجية الأمريكى: «دون مبارك، سيكون صعبا على الولاياتالمتحدة إنجاز ما كانت تقوم به فى الماضى».