دخلت قضية فندق هليوبوليس بالاس أو مايسمي حاليا قصر الاتحادية أو قصر رئاسة الجمهورية الذي كان يحكم منه الرئيس السابق حسني مبارك منعطفا جديدا حيث وصلت القضية إلي البرلمان. فقد تلقي الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب اقتراحا برغبة من مصطفي البنا نائب حزب النور السلفي يطالب بعودة قصر الاتحادية بمصر الجديدة إلي اصله الذي أنشيء من اجله وهو فندق عالمي عمره حاليا أكثر من100 سنة وكان يسمي هليوبوليس بالاس وطالب النائب بضم الفندق فورا إلي شركة إيجوث التي تديره فنادق الدولة التاريخية. وكنا علي صفحات سياحة وسفر قد فجرنا هذه القضية في أكثر من مقال أخرها مقال19 أبريل الماضي عن هوس الفنادق التاريخية الذي يجتاح العالم وقبله في5 أبريل أيضا مقال بعنوان من يجرؤ علي القرار؟ حيث ناشدنا المجلس العسكري ومجلس الوزراء ومجلس الشعب بضرورة إعادة هذا القصر إلي عمله كفندق عالمي كما كانت تصفه شركات السياحة والإعلانات التي كانت تنشر عنه في صحف العالم في أوائل القرن الماضي لدعوة السائحين لزيارة مصر. وقلنا إنه من غير المعقول أن يستمر تعطيل هذا القصر أو هذا الفندق عن عمله وأن يظل في انتظار رئيس الجمهورية المقبل أو المنتظر وأوضحنا كيف أن دول العالم تستفيد من مثل هذه القصور التاريخية وتحويلها إلي فنادق تدر دخلا كبيرا لدعم السياحة والاقتصاد. وأكدنا أيضا أنه من غير المعقول بعد ثورة25 يناير ان نستمر في إهدار هذه الثروة وانه من الممكن ان يتم تخصيص مقر آخر لرئيس الجمهورية المنتظر. وأخيرا سعدنا بما تقدم به الأخ مصطفي البنا عضو مجلس الشعب عن حزب النور لمناقشة القضية في البرلمان وضرورة حسمها لمصلحة إعادة القصر إلي عمله كفندق. وقال النائب المحترم الذي نشكره علي اهتمامه بالقضية في اقتراحه للدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب ان هذا القصر يضم400 غرفة و55 جناحا وكان أفضل فندق بالعالم وكانت القاهرة في ذلك الوقت باريس العالم وبعد ثورة1952 تم تأميمه ثم تحول في عهد الرئيس الراحل أنور السادات إلي مقر لاتحاد الجمهوريات العربية وفي بداية الثمانينيات حوله الرئيس حسني مبارك إلي قصر يحكم منه مصر. وفي نهاية اقتراحه طالب النائب من رئيس مجلس الشعب ان تستفيد الدولة بهذا القصر ويرجع إلي سابق عهده لفندق تاريخي. ونحن لانملك إلا أن نناشد الدكتور الكتاتني الاهتمام بهذه القضية.. فالشعب فعلا يريد عودة فندق هليوبوليس بالاس إلي فنادق الدولة كفندق تاريخي عالمي كما كان في سابق عهده. ..وبعد.. ان رسائل عديدة واتصالات انهالت علينا من القراء تتضامن معنا وتؤيد ما ننادي به من ضرورة عودة القصر كفندق لمصلحة الشعب. إن شعب مصر أولي بإعادة القصر كفندق يضيف إلي السياحة وإلي الاقتصاد المصري واننا في انتظار هذا القرار.. فمن يجرؤ عليه كما قلنا في مقال سابق. ولعله من المفيد ان ننشر نموذجا لإحدي الرسائل التي وصلت إلي صفحات سياحة وسفر تطالب بعودة هذا الفندق. فلم يعد الشعب بعد ثورة25 يناير يقبل إهدار مثل هذه الثروة القومية التاريخية. اقرأوا معي سطور الرسالة التالية: الأستاذ/... تعليقا علي مقالكم من يجرؤ علي القرار الذي يطالب المجلس العسكري ومجلس الوزراء والبرلمان بإعادة فندق هليوبوليس بالاس للعمل كفندق نقول: لقد تعرض المبني منذ انشائه في عام9091 إلي مواقف متباينة حيث تحول إلي مستشفي عسكري لجرحي حربي8491/4191 و5491/9391, وفي مرحلة أخري استخدم مدرسة للطيران, وفي أوائل الستينيات تحول إلي مقر الحكومة المركزية لاتحاد مصر وسوريا, وبعد فض الوحدة عادت تبعيته مرة أخري إلي قطاع السياحة, حيث تم اعادة تجهيزه بالكامل لتشغيله الفندقي خلال فترة السبعينيات من القرن الماضي, واستمرت أعمال التجهيزات سنوات, وقبل أن يبدأ تشغيل الفندق في أوائل الثمانينيات, وضعت رئاسة الجمهورية يدها علي المبني لتحوله إلي مقر للرئاسة, مما تتطلب الأمر إزالة جميع التجهيزات التي تم إعدادها وإعادة تأثيثه من جديد ليتحول المبني بذلك إلي مقر رئاسي يفوق في حجمه أحجام ثلاثة قصور رئاسية عالمية هي البيت الأبيض وقصر الاليزية و01 داوننج ستريت مجتمعية. أما الآن.. وفي ظل ذلك العهد الجديد, بعد أن انقضي عهد الحاكم الاله المحاط بحاشية لا تعد ولا تحصي, وجيوش من الحراسة والأمن لم يسبق لها مثيل في أي نظام حكم في العالم, احتلت دون حسيب ولا رقيب.. مساحات أراض وقصور تاريخية وأصول عقارية هائلة الحجم لا تبررها وضعية مصر إحدي دول العالم الثالث المثقلة بالديون.. مصر التي تتحسس طريقها نحو المستقبل, بداية من إزالة الآثار السلبية المتراكمة لفساد العهد البائد في جميع مناحي الحياة تمهيدا لإقامة دولة عصرية تتحقق فيها معايير الحرية والعدالة وحقوق الإنسان.. يخضع حكامها للمراقبة والمحاسبة ولاعادة الرئيس القادم لمصر وخدماته الرئاسية إلي حجمهم الطبيعي المناسب لخدمة الشعب وليس سيادته.. من هذا المنطلق فإن الشعب يطالب ويريد استرداد فندق هليوبوليس بالاس أحد أصوله التراثية والاقتصادية لإعادة تشغيلها طبقا لوظيفته الأصلية.. أحد أكبر وأضخم فنادق العالم. أما عن مقر الرئاسة القادم.. فلاشك في أنه هناك بدائل عديدة لتوطين مقره الدائم يحقق متطلباته المكانية التي تمليها طبيعة العمل دون افراط أو تبذير. د.سامح العلايلي عميد سابق وأستاذ بكلية التخطيط العمراني بجامعة القاهرة فندق أوبرج الفيوم تاريخي السيد الأستاذ/........ تحية طيبة... وبعد تتشرف الهيئة الاقليمية لتنشيط السياحة بالفيوم واشارة لمقال سيادتكم المتميز في جريدة الأهرام عدد الخميس91 أبريل2102 بخصوص الفنادق التاريخية والاهتمام العالمي بها وأهمية تطويرها واستغلالها في مصر لجذب فئة جديدة من السائحين.. نود الاشارة إلي انه يوجد في الفيوم فندق تاريخي مهم وهو فندق الأوبرج( هلنان) حاليا. وجدير بالذكر أن هذا الفندق شيده الملك فاروق عام7391 من ثلاثينيات القرن الماضي كاستراحة له ويتميز بطراز معماري رائع وعرفت بأوبرج الفيوم. يقع الفندق علي بعد07 كم جنوب غرب القاهرة واستخدمه الملك فاروق كمكان ضيافة واقامة الحفلات للنخب المتميزة من أصدقائه وضيوفه العرب والأجانب. وبعد انتهاء عصر الملك فاروق ظل الأوبرج لسنوات عديدة محطة استجمام لكثير من الشخصيات والرموز السياسية والفنية وقد شهد الكثير من الاتفاقيات والاجتماعيات السياسية المهمة ومن ضمن هذه الاجتماعات اجتماع الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله ورئيس الوزراء ونستون تشرشل للتباحث حول أوضاع الوطن العربي, لذلك فهو يتميز بأهمية تاريخية كبيرة. كذلك كان الفندق قبلة لصناع السينما والأفلام المصرية القديمة خاصة في حقبة سينما الأبيض والأسود التي تم تصويرها هناك. تبلغ سعة الفندق101 غرفة من بينها7 أجنحة اشهرها الجناح الملكي الذي كان يقيم فيه الملك فاروق. محمد طنطاوي أ.علي إبراهيم سنجر مدير عام السياحة السكرتير العام هل ينضم هذا الفندق إلي قائمة فنادق مصر التاريخية؟ [email protected] ر