يوم واحد فقط مر على تنصيب فلاديمير بوتين رئيسا للبلاد رسميا، واعتقالات معارضيه في تزايد هائل، الشرطة الروسية ألقت القبض أول من أمس «الثلاثاء» على المدون أليكسى نافالني وزعيم الجبهة اليسارية سيرجى أودالستوف، وهما من أبرز قادة المعارضة، ونجمة التليفزيون كزينيا سوبتشاك، لاعتصامهم مساء الإثنين الماضي في حديقة قريبة من المكاتب الإدارية للكرملين، احتجاجا على عودة بوتين إلى الحكم، وعلى لعبة تبادل المناصب بينه وبين الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف، الذي أصبح مساء الثلاثاء رئيسا للحكومة الجديدة خلفا لبوتين. وفي احتجاج جديد ضد بوتين، خرج الآلاف في ميدان بوشكين وسط موسكو يرددون «روسيا دون بوتين» احتجاجا على اعتقال زعمائهم الذي يتم عشوائيا حتى من داخل المقاهي، وقامت الشرطة باعتقال 200 منهم أول من أمس الثلاثاء، و20 آخرين صباح أمس، الأربعاء.
ميدفيديف أصبح رئيس الوزراء الجديد بحصوله على دعم 299 نائبا من أصل 450، من مجلس النواب الروسي (الدوما)، وفي أول تصريح له بعد توليه المنصب قال «أشكركم على ثقتكم وأتمنى أن نتمكن أخيرا من التركيز على ما هو أساسي، العمل على ترك خلافاتنا جانبا وحل مشكلات البلاد الرئيسية»، أما بوتين فقال «أنا متأكد من أن ديمتري ميدفيديف سيكون منفتحا على تعاون بنّاء مع كل الأحزاب وكل الحركات السياسية».
وفي سياق مماثل، بعث على "عبد الله صالح" الرئيس اليمني السابق، زعيم حزب المؤتمر الشعبي العام، ببرقية تهنئة إلى الرئيس الروسي المنتخب حديثا، متمنيا توطيد العلاقات.