في تطور سريع للأحداث في محيط وزارة الدفاع، انسحبت منذ قليل قوات الأمن المركزي التابعة لجهاز الشرطة من أسفل كوبري 6 أكتوبر بميدان العباسية، واكتفت قوات الأمن بالسيطرة على ميدان عبده باشا، منعا لتجدد الاشتباكات بين المعتصمين والبلطجية. فيما جابت عدة مسيرات تضم المئات ميدان العباسية وعدة شوارع رئيسية، مرددين هتافات ضد المجلس العسكري، منها " يسقط يسقط حكم العسكر..دم المصري خط أحمر"، " القضية مش شاويش ولا عسكري غلبان في الجيش.. القضية مجلس عار.. حط الشعب في وش الجيش"، "الجيش المصري بتاعنا.. والمجلس مش تباعنا". وطالب المتظاهرون بالثأر لدماء الشهداء الذين سقطوا أمام أعين قوات الجيش والأمن دون أن تحرك ساكنا، كما قام المتظاهرون بطرد مدير أمن القاهرة، وبعض القيادات الأمنية بوزارة الداخلية من أمام جهاز الخدمات العامة للقوات المسلحة بالعباسية، وأصر المعتصمون على مواصلة اعتصامهم حتى تحقيق مطالبهم كاملة، وتسليم المجلس العسكري لسلطة مدنية قبل إجراء الانتخابات الرئاسية، مهددين بالتصعيد – الذين لم يفصحوا عن كيفيته- بعد غد الجمعة، في مسيرة الزحف إن لم يتم تحقيق مطالبهم كاملة. تجدر الإشارة إلى أنه من المقرر أن تخرج مسيرة، تشارك فيها عدد من القوى والائتلافات الثورية على أبرزها حركات 6 أبريل – التي أعلنت مشاركتها رسميا في مسيرات وزارة الدفاع- وشباب من أجل العدالة والحرية وكفاية وائتلاف شباب الثورة والجبهة الحرة للتغيير السلمي واتحاد شباب الثورة، تنطلق من أمام مسجد الفتح برمسيس صوب وزارة الدفاع، للتنديد بأحداث وزارة الدفاع.