القوات الخاصة الفرنسية أكد وزير الداخلية الفرنسيى كلود غيان اليوم الخميس مقتل الشاب الفرنسي من أصل جزائري محمد مراح المشتبه بضلوعه في هجمات على مدرسة يهودية وعسكريين فرنسيين بمدينتي تولوز ومونتوبان بجنوب غرب البلاد إثر اقتحام الشرطة للشقة التي تحصن داخلها في تولوز, كما جرح ثلاثة من العناصر الأمنية في عملية الاقتحام. وقال غيان إن مراح المشتبه في قتله سبعة أشخاص لقي حتفه بعدما ألقى بنفسه من نافذة شقته "وهو يطلق النار" مؤكدا إصابة ثلاثة من أفراد الأمن, جروح أحدهم خطيرة. لكن مصدرا أمنيا أكد لاحقا مقتل مراح برصاص الشرطة بينما كان يحاول الهروب من النافذة, وأعلن النائب العام في باريس بدوره أن مراح قتل برصاصة في الرأس. وكانت وحدات خاصة من الشرطة حاصرت الشقة -التي تقع بالطابق الأول من عمارة سكنية بتولوز، لأكثر من ثلاثين ساعة, وقد سمعت أصوات انفجارات وإطلاق نار أثناء عملية الاقتحام. وقال مراسل الجزيرة نور الدين بوزيان إن نهاية مراح يمكن أن تثير تساؤلات عن عدم محاولة الشرطة اعتقاله حيا بوسائل أخرى مثل استخدام غاز مشل للحركة. وأضاف أنه بمقتله ستبدأ سجالات تتعلق بأداء قوات الأمن سواء أثناء عملية الاقتحام أو قبلها، حيث كان يفترض أن مراح -الذي تردّد أن حركة طالبان الأفغانية حررته من سجن أفغاني- يخضع لمراقبة الأجهزة الأمنية.ووفقا لتصريحات المسؤولين الفرنسيين, كان مراح وعد الشرطة بتسليم نفسه بعد ظهر أمس, لكنه أعلن لاحقا أنه "يفضل الموت والسلاح في يده" وفق ما نقل عنه وزير الداخلية. وتقول الشرطة إن مراح ينتمي لتنظيم القاعدة, وإنه أبلغها خلال التفاوض معه بأنه خطط لشن هجمات أخرى غير الهجمات المتهم بتنفيذها.