أعلن وزير الداخلية الفرنسي، كلود غيان، الخميس، مقتل محمد مراح، المشتبه بقتل سبعة أشخاص، بعد اقتحام الشرطة لشقته في تولوز عقب تطويقها لأكثر من 31 ساعة. وأوضح غيان إن مراح قفز من نافذة وهو يطلق النار لدى اقتحام قوات الأمن لشقته، وعثر على جثته بالخارج. وفي وقت سابق قال غيان إن مراح وافق، مبدئيًا، على التفاوض مع قوات الشرطة التي تحاصر شقته منذ فجر الأربعاء، إلا أنه عاد لاحقًا ليرفض الاستسلام وهدد بقتل كل من يحاول اعتقاله. وكانت الاتصالات مع مراح، 24 عامًا، قد انقطعت خلال الليل، وقال غيان بعد سماع طلقات نارية مصدرها شقته: "نأمل أنه لا يزال على قيد الحياة.. أولويتنا هى تسليمه للسلطات." وأوضح بيير- هنري براندت، الناطق باسم وزارة الداخلية: "سمعنا صوت طلقتين الساعة الثانية فجرًا، ومنذ ذلك الوقت لم نسمع منه، وباءت محاولاتنا للاتصال به بالفشل.. سبق وأن قال في وقت سابق بأنه يريد الموت وهو حامل سلاحه." وكانت وحدة خاصة من الشرطة الفرنسية قد بدأت، الأربعاء، عملية لاعتقال مراح، وهو فرنسي من أصل جزائري، ويشتبه بارتكابه ثلاثة هجمات أوقعت سبعة قتلى بينهم اثنان من العسكريين ورجل يهودي بالإضافة إلى ثلاثة أطفال بهجوم على مدرسة يهودية الاثنين. وأصيب في حملة المداهمة الأمنية، ثلاثة من عناصر الأمن الفرنسي الأربعاء. وقال مدعي عام باريس، فرانسوا مولينز، إن مراح أخبر الشرطة بتلقيه تدريبات في معسكرات القاعدة بمنطقة وزيرستان بباكستان، وأنه كان يخطط لشن المزيد من الهجمات على عناصر الأمن الفرنسي. وفجر الخميس، دوت انفجارات في المنطقة التي تفرض عليها القوات الفرنسية طوقًا أمنيًا منذ الأربعاء. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية الفرنسية، في تصريح لCNN" " تم قطع الكهرباء عن الحي الذي يحتمي به، المراح، والانفجارات التي سُمعت الهدف منها إجباره على التعاون مع المفاوضين وتسليم نفسه قبل بدء الاقتحام." وأكد حينها براندت على أن الشرطة الفرنسية لم تقتحم المنزل، لغاية اللحظة. ترجح السلطات الفرنسية ضلوع، المراح، في اعتداءات أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص، من بينهم ثلاثة أطفال وحاخام يهودي بإطلاق نار على مدرسة يهودية مطلع الأسبوع الجاري. ويُعد الهجوم على المدرسة اليهودية بتولوز، الاثنين، الثالث من نوعه خلال أقل من أسبوعين، وقتل فيه مدرس وثلاثة أطفال عندما فتح مسلح على متن دراجة نارية النار على مدخل المدرسة. وعندها، وصف الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، الحادث بأنه "مأساة وطنية"، ورفعت حالة التأهب إلى أعلى درجاتها في المنطقة فيما بدأت حملات أمنية مكثفة لملاحقة المنفذين. وأدى الحادث لتشديد الإجراءات الأمنية حول المعابد والمنشآت اليهودية في بعض مدن العالم. وقالت الولاياتالمتحدةالأمريكية إنها تراقب عن كثب تطورات الوضع في الاتحاد الأوروبي وفرنسا على خلفية حادث تولوز الشرطة تقتحم منزل مراح