أبو الفتوح: كنت أتمنى أن تأتي «التأسيسية» كلها من خارج البرلمان.. وتحقيق الجماعة مع «أنصاري» خطأ غير مقبول د. عبد المنعم أبو الفتوح قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح – المرشح لرئاسة الجمهورية – أن ما قامت به جماعة الإخوان المسلمين من التحقيق والتهديد بفصل شبابها الذين اعلنوا تأييدهم له ان صح فهو خطأ غير مقبول ولا ارضى عنه ، مضيفا : على جماعة الإخوان مراجعة نفسها وليس من حق أي مؤسسة التدخل في إرادة أعضاءها بهذا الشكل بعد الثورة أصبحت إرادة الناس حرة. وأكد أبو الفتوح خلال الندوة التي عقدت بحزب العدل مساء الأحد أن من يربط مستقبل مصر بمستقبل وأداء الإخوان خاطئ لأن مصر أكبر الإخوان وأكبر من السلفيين وليسس صحيحا أن اتفاقهما على مرشح رئاسي سيحسم السباق. واشار إلى رفضه أن يكون نصف أعضاء الجمعية التأسيسية من داخل البرلمان قائلا : كنت أتمنى أن يكون جميع أعضاءها من خارجه لأن الدستور يحتاج إلى تمثيل الجميع وتوافقهم، مشيرا إلى أنه يجب أن يسترق وضع الدستور الستة أشهر المحددة كاملة للتناقش وإجراء حوار مجتمعي جاد وأنه في النهاية لو نص الدستور على أي شئ "فج" سيرفضه المصريون. وأضاف المرشح لإنتخابات الرئاسة أن نتيجة الإنتخابات البرلمانية بسيطرة تيار محدد كانت طبيعية بالنسبة لأول انتخابات بعد الثورة وأن النتائج ستتغير تدريجيا وتقل نسبة السيطرة مع تزايد القوى المدنية في الانتخابات المقبلة. أبو الفتوح أوضح أنه عندما قال ان مصر إسلامية 100% كان يقصد الرد على من يتصورون أنهم سينقلون مصر من عهد قريش إلى عهد محمد وأنهم سيعلمون المصريين دينهم ، مضيفا أننا لسنا تركيا ولا تونس مصر لا تعرف التطرف العلماني ولا التطرف الديني والتيار الغالب فيها هو الوسطي، فمثلا عندما كنت في تونس قبل الثورة وشاهدت سب للسيدة عائشة على التلفزيون قلت أن هذا لو حدث في مصر لن يتصدى له الإسلاميون بل الليبراليون. ووصف أبو الفتوح حالة الانقسام والإستقطاب التي شهدها العام الماضي بأنه "مخاض ديمقراطي" وليست حالة ملازمة ولن تستمر. وعن المادة 28 الخاصة بعدم جواز الطعن على لجنة الانتخابات قال أنه لا يؤيدها ولكنها للأسف كانت في الإعلان الدستوري المستفتى عليه وتغيرها لا يجب أن يتم إلا بإستفتاء والوقت لا يسمح لافتا إلى هناك وجهة نظر تقول بأنه لا يمكن أن يتلاعب في الانتخابات أكبر خمسة قضاة في مصرقائلا أن حماية الانتخابات ستكون بالمشاركة وحراسة الصناديق مشيدا بقرار أن يكون الفرز باللجان الفرعية وتمكين مندوبي المرشحين من الحضور. ودعا أبو الفتوح إلى حملة لتوعية المصريين في القرى والنجوع لعدم انتخاب الفلول وعدم الاستجابة للرشاوى الإنتخابية محذرا من أموال دخلت مصر من الغرب والشرق محملا المجلس العسكري مسؤلية منع المال السياسي، مضيفا أنه لو لم نعمل بجد ستحدث مؤامرة ويأتي مبارك آخر، ومصر تحتاج لمن يعمل لمصلحة الشعب كله لا لعائلته أو حزبه أو تياره. وقال أبو الفتوح أن وقت الحياد ومحاولات التوفيق بين المرشحين انتهى وحان وقت اعلان الانحياز بوضوح منعا للتشتت وتفتت الأصوات. وعن وضع الجيش قال أبو الفتوح أن خطأ مبارك كان عزل الجيش عن السياسة موضحا أنه لابد أن يكون لمؤسسة الجيش رأي لكن غير مقبول إطلاقا أن تفرض هذا الرأي، قائلا أ،ه على الجيش أن يعود لثكناته ولا يكون له أي دور في السياسة أو الأمن الداخلي ولا الاقتصاد إلا ما يحقق به الاكتفاء الذاتي له، مؤكدا أنه لا حصانة لأحد وكل من لوثت يده بدماء وأموال المصريين سيحاسب. ورد أبو الفتوح ساخرا على سؤال أحد الحضور عن رأيه في السياحة بقوله "انتوا فاكريني حد تاني؟" مضيفا أن السياحة مصدر دخل لا يجوز العدوان عليه وأنه سيسعى لزيادة عدد السائحين من 12 إلى 80 مليون خلال خمس سنوات، مشيدا بالرأسمالية الوطنية لافتا إلى أن أحد وسائل دعم الاقتصاد فرض ضرائب على السلع الترفية كالسجائر. وقال أبو الفتوح أن التخلف والجهل وسوء التقدير حتى لو مع حسن النوايا كان السبب في عدم تحقيق ما حققه الشباب في الثورة مضيفا: منذ خروجي من المعتقل عام 2000 وأقول لرفقائي لو نخرج 20 ألفا بميدان التحرير ولكنهم كانوا يقولون أن النظام وأمريكا وإسرائيل لن يسمحوا ولكنهم كما في الاية "أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين". شارك في الندوة الدكتور أحمد شكري وعبد المنعم إمام والدكتور بدوي خليفة – أعضاء المكتب السياسي للحزب - والشاعرعبد الرحمن يوسف - عضو الهيئة الإستشارية للحزب – وعدد كبير من أعضاءه.