عصيان جماعي، أعلنه المرشحون لرئاسة الجمهورية ضد قرار اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، بحظر الدعاية حتى 29 أبريل، مؤكدين أنهم «سيواصلون حملاتهم»، بصرف النظر عن هذه القرارات التي يعتبرونها غير منطقية وغير عملية ومتعسفة. المرشحة الرئاسية بثينة كامل قالت ل«الدستور الأصلي» إنها ترفض تماما وقف الحملات الانتخابية، وتقييدهم في مدة عشرين يوما فقط لاستكمال حملاتهم الانتخابية التي كانوا قد بدؤوها منذ فترة، مضيفة أن المرشحين وضعوا خطة عمل واضحة، ووزعوا مهامهم على الفترة الزمنية المتبقية حتى موعد إجراء الانتخابات، ولا يمكن إسقاط تلك الفترة، وإخراجها من جدولهم، لافتة إلى أنها لن تتوقف عن العمل بالدعاية، وأنها سوف تستكمل برامجها الانتخابية خلال الأيام المقبلة، إيمانا منها بأهمية فكرة نشر الدعاية على أوسع نطاق كي تعطي الفرصة الحقيقية للمواطنين للتعرف عليها وعلى برنامجها. المرشح الرئاسي الفريق أحمد شفيق انتقد قرار لجنة الرئاسة بحظر الدعاية الانتخابية حتي 29 أبريل، معتبرا أنه يضيع فرص التكافؤ بين المرشيحن لضيق الوقت، وأنه منذ فتح باب الترشح وحتى نهاية أبريل القادم فترة زمنية بعيدة كان يجب استغلالها في الجولات والدعاية الانتخابية، حيث إن كل مرشح مطلوب منه أن يزور كل محافظة مرة واحدة على الأقل، إضافة إلى زيارة الجاليات المصرية في الخارج، وهذا أمر يصعب تحقيقه خلال 21 يوما فقط، وهي المدة التي حددتها اللجنة العيا للحملات الانتخابية والدعاية، مضيفا في الوقت ذاته «أنا مش خسران حاجة اللي هيتطبق عليا هيتطبق على الجميع». حملة المرشح الرئاسي حمدين صباحي أعلنت أنها لن تلتزم بفترة الصمت الدعائي المقررة بالجدول الزمني للانتخابات، الذي أعلنته اللجنة العليا المشرفة على انتخابات الرئاسة، المقرر لها أن تبدأ منذ أمس السبت 10 مارس حتى يوم 29 أبريل، وأضافت مصادر في الحملة ل«الدستور الأصلي» أن لديها برنامجا مكثفا ومليئا باللقاءات والجولات والمؤتمرات الشعبية خلال هذه الفترة، وأنها ستلتزم به، واصفة فرض فترة للصمت الدعائى على المرشحين لهذه الفترة الطويلة بأنه تعسف ليس له قيمة، وأنها ستصدر بيانا خلال ساعات لرفض هذا التعسف وإعلان برنامجها الذي أعدته مسبقا. حملة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رفضت القرار، مضيفة أن اللجنة مارست في اليوم الأول لفتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة مجموعة من المعوقات ومنها تأخر وصول التوكيلات إلى مكاتب الشهر العقاري، وكذلك وضع عراقيل وصعوبات أمام المواطنين، وقال أحمد أسامة المستشار الإعلامي لحملة أبو الفتوح إن الحملة تدرس مع باقي حملات مرشحي الرئاسة أمر حظر الدعاية وإمكانية استكمالها لحين تقديم المرشح أوراقه رسميا، مؤكدا أن حظر الدعاية يعوق عملية تعرف المواطنين على المرشحين وكذلك استكمال عمل التوكيلات له. مدحت حسن المستشار الإعلامي لحملة الدكتور محمد سليم العوا قال إن الحملة سوف تلتزم بقرار اللجنة العليا للانتخابات، وتحترم القانون على الرغم من أنها تسجل اعتراضها عليه، وتراه قرارا مجحفا للمرشحين للرئاسة، ولا يعطي الوقت الكافي لهم في أن يتواصلوا مع الشارع. جمال صابر مسؤول الحملة الإعلامية للمرشح الرئاسي حازم أبو إسماعيل، قال إن الحملة لا تعبأ بقرار اللجنة العليا للانتخابات بشأن فترة الصمت الدعائي، فدعاية أبو إسماعيل منتشرة في كل محافظات مصر بشكل جيد، إلا أنه استنكر قرار اللجنة، وقال هي ضمن محاولة لاستفزاز مرشحي الرئاسة.