النواب «المنسيون في لقاء المشير»: رسالتنا الوحيدة.. رحيل العسكري أبو العز الحريري مصادر: طنطاوي طالب الحرية والعدالة مساندة الجنزوري وإرجاء فكرة الحكومة «الائتلافية» "الوسط" و"المصريين الأحرار" و"المصري الديمقراطي" و"النور" و"الثورة مستمرة" و"التحالف الشعبي الديمقراطي"، أحزاب ممثلة في البرلمان، إلا إنها لم تمثل في لقاء الوفد البرلماني مع المشير حسين طنطاوي أمس. "اللقاء تم بنفس أسلوب نظام المخلوع مبارك" انتقاد من ممثل الهيئة البرلمانية لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي النائب أبو العز الحريري، للاجتماع، مضيفا "المشير فعل كما كان مبارك يفعل، انتقى من يقابلهم واستبعد المعارضين له، وهدفه الأساسي أن يقول للإعلام أنه التقي وفدا برلمانيا ممثلا للشعب". الحريري أفاد بأنه لم يتلق دعوة للقاء المشير، رغم أنه رئيس هيئة برلمانية، لافتا في الوقت نفسه إلى أنه لا يمانع في لقاء المشير إذا طلب ذلك، رغم اختلافه معه، ومشترطا أن يتم معرفه الموضوع الذي سيتم التحدث فيه، "وأن يقبل المشير أن نحدثه بخلفية أننا نعارضه وضد حكم العسكر من الأساس"، حسب الحريري، مكملا،"عايزين يتناقشوا في أي حاجه مفيش مشكلة، لكن مش هنغير رأينا لا في حكم العسكر ولا في أعضاء المجلس العسكري". لكن نائبي الحزب المصري الديمقراطي، باسم كامل وزياد العليمي، اللذين تجاهلتهما دعوة المجلس العسكري أيضا، أكدا أنهما لم يكونا سيلبيان الدعوة حال تلقيهما لها، مؤكدين أن "موقفنا ثابت من المجلس العسكري، ورسالتنا واضحة إلى المشير، وهي الرحيل الآن ". العليمي، من جهته، شدد على تمسكه باستجواب المشير بصفته وزير الدفاع، أمام البرلمان، باعتباره المسؤول الأول عن حادثة استاد بورسعيد . موقف مختلف تبناه رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوسط عصام سلطان، معلنا أنه لا يتوقف عند عدم دعوته للقاء، ولكنه "يريد أن يعرف ما الذي دار في هذا اللقاء وما الهدف منه" إجابة سؤال سلطان وتفسير أسلوب الانتقاء، جاء في تصريح وكيل مجلس الشعب أشرف ثابت، ل"التحرير" قائلا "اللقاء جاء على عجل، والدعوة كانت من باب التعارف، ولذلك لم تمثل فيه كافة الأحزاب". وفد البرلمان الذي اجتمع مع كبير "العسكري" ضم كلا من حسين إبراهيم وعصام العريان وسعد الحسيني من حزب الحرية والعدالة، ومحمود السقا عن "الوفد"، ومصطفي بكري عن المستقلين، بجانب أشرف ثابت وكيل المجلس عن حزب النور. ساعتان استغرهما اللقاء، ناقش خلالها رئيس المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي الأوضاع الراهنة في البلاد مع الوفد. رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب الدكتور عصام العريان، اكتفى في تصريحه بالقول "أن الاجتماع دار حول الأداء الحكومي الحالي موجها النقد اليها، والإجراءات التي يتم اتخاذها لضبط الأمن، ووزارة الداخلية وتطهيرها، وأن الوفد البرلماني شدد على أن حرية الرأي مكفولة تحت قبة البرلمان لجميع التيارات، وأكد احترامه المؤسسة العسكرية، أيا كانت الانتقادات الموجهة إليها، مشددًا على ضرورة تسليم الحكم لسلطة منتخبة في موعد أقصاه 30 يونيو المقبل". ما سكت عنه العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، كشفته مصادر ل"التحرير"، بأن "المجلس العسكري نواب حزب الحرية والعدالة بمساندة حكومة الجنزوري لحين إجراء انتخابات الرئاسة، وتأجيل تشكيل حكومة إخوانية أو أي حكومة جديدة في الوقت الراهن، فيما أكد طنطاوي عدم اعتزام المجلس العسكري إصدار إعلان دستوري جديد"، وهو ما يعيق مناقشة قانون انتخابات الرئاسة أمام البرلمان .
