عمرو انور الصفقة ..... أن المتابعة لأحداث ما بعد ثورة 25 يناير و العديد من المواقف و التوجهات ليمكننا أن نضعها تحت بند الصفقة .. فالمجلس العسكرى لم يكن ليتواطئ مع المخلوع ونظامه بهذا القدر بدون صفقه .. رئيس مخلوع أجرم فى حق شعبه وأن محاولة أختصار جرمه فى أحداث 18 يوم من الثوره هوأختصارقاصروأقتصارمغرض .. فهذا الرئيس المخلوع أمضى 30 عام يخطئ فى حق مصر وطنا وشعب.. فذهب المخلوع الى منتجع شرم الشيخ الذى لا يحلم أغلب المصريين بمجرد العمل به.. واثناء الثورة يتم هروب العديد من مسئولى النظام السابق تحت سمع ورعايه و مباركة العسكر..والمحاكمات التى يطلق عليها. مجازا محاكمات مضى عليها أكثرمن عام دون حسم .. والرئيس السابق لم يذق طعم السجن بعد..السجن الذى أذاقه لكل من تجرء وخرج من قطيع الفسده أوشرائح الخاضعين .. وشهادات الزوروالعمل بكل جهدعلى أن لا يرى نجاح الثوره نور..أهذا كله يمكن أن لا يكون فى أطارصفقه .. وجهود مسخرة لفعل كل ما من شأنه اثارة حنق المصريين على الثورة و غضبهم مما ترتب عليها وليس من نتيجة واحده أيجابية سمح بتواجدها لتسوق لمزايا الثورة أليست هذه الجهود تدخل فى أطار الصفقه.. والقوى التى كانت معارضه والتى فجاءه أنقلب حالها و تبدلت مواقفها .. وأعادت للذاكرة التى لم تنسى بعد توجهات الحزب الوطنى المنحل و سلوك أعضائه و أساليبهم .. ورأينا ما كنا نعجز عن مجرد تخيله الاخوان و السلفيون وغيرهم يدافعون عن زبانية وزارة الداخلية. ..حقا انه سحر الصفقة!!!عرفنا الأن لماذا تواطئ العسكر مع الاخوان؟ ولماذا تخاذل الأخوان أمام العسكر؟ فعلوا ما تمليه عليهم بنود الصفقة .. ومجلس الشعب الذى لا يمت للشعب بصلة غيرأتجاره بأسم لا يعمل أحد من أجله أبدا.. تشعر و أنت تسمع و تشاهد مناقشات أعضائه أنهم جمعيا مستفيدون من شيئ ما راضون بشيئ ما صامتون متخاذلون لهدف ما .. أيمكن أن لا يكون ذلك صفقة ..حتى المشايخ الذين كنا نجلهم ونوقرهم صمتواعن شهاده الحق وعمت عيونهم عن مشاهد الظلم لنجدهم يمجدون القاتل و يخوضون فى سيرالضحايا ..أليست هذه الأفعال تدخل فى أطارالصفقة .. أن جلسات الحوار التى خدع بها العسكر الجميع عقب الثوره كانت فقط لأختيارأطراف الصفقة.. فتم أستبعاد قوى الثوره الأ من وافق على الصفقه و حدد مكاسبه منها و دوره فيها..وها قد وضحت معالمها.. فلول النظام السابق محاكمات هزليه وأموال حرة يفعلون بها ما يشائوا لعقاب شعب على ثورته .. وقوى كانت تحلم بالسلطه تأخدها و تعطى مقابلها ولاء مطلق و صمت مطبق ..ومنتفعين من هنا وهناك تريدون أموالا ها هى لكم ..فقط سخروا أجرامكم لخدمة العسكر .. وكائنات هلاميه تظهروتختفى وشفرتها فى يد العسكر.. كل هذا. صفقة .. لان الصواب لا يحتمل أختلاف ولا وجهات نظر.. الصواب صواب و الخطأ خطأ .. فقط أن أبتعدت العقول عن التزييف والقلوب عن الهوى و الضمائرعن شهوات السلطه و أرباح المكسب .. ولان الدستور أولا والأنتخابات بقواعد و أسس عادلة و محاسبات صارمه لكل الفاسدين و المجرمين كانت ستخل بأطار الصفقه فجمعيها لم يتم و لن يتم مادام العسكر رعاة الصفقة هم من يديرون .. فالقاتل لا يسعف القتيل أبدا .. واللص لا يقرض المسروق مالا أبدا.. ومن باعوا و تاجروا لن يعودون ثوارأبدا ..فالحياه ما هى الأ مجموعة أختيارات تحدد مسارنا فيها ومن يبدء السير فى درب بأختياره يكتب عليه أستكماله رغما عنه .. ولهذا نجد الأن الثوار وعاشقى الحريه فى جانب و كل من له ربح من الصفقة فى الجانب الاخر.. و الحرب أصبحت أكثر علانيه بينهما.. فريق يأبى ان تذهب تضحيات شهداء الحلم سدى و يرفض ان يقبل بغير الحريه و الكرامة ختام ..وفريق يحارب من أجل مكاسبه وأرباحه و على الشرف و التدين السلام .. و لكن الحى العادل الذى لا يغفل ولا ينام وحده من يملك من الظلمة والمتواطئين معهم الأنتقام.. فستبقى الثوره أختيار الأحرار مهما زاد عدد و عتداد المشاركين فى الصفقة ..فمن هانت عليهم حياتهم من أجل حريتهم أبدا أن يجعلهم أى شيئ يقبلوا بأنضمامهم لزمرة العبيد .. عبيد الصفقة ...........