النواب : يجب أن تدخل الثورة إلى البرلمان.. وإذا وقف البرلمان امام الثورة فسوف نتركه.. و لن نوقع على دستور يجعل المؤسسة العسكرية دوله داخل الدولة حمزاوي: يجب تشكيل لجنه برلمانية للتفاوض مع "العسكري" لتسليم السلطة و التبكير بانتخابات الرئاسة حمزاوي والصاوي والنجار بساقية الصاوي يؤدون القسم "أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصاً علي سلامة النظام الجمهوري وان ارعي مصالح الشعب وارعي الدستور والقانون"، هذا ما اقسم به النواب البرلمانين الثلاثة عمرو حمزاوى و مصطفى النجار و محمد الصاوي و الذي كان من المفترض إلقاؤه في الجلسة الإجرائية للبرلمان الجديد أمام الجماهير في ساقية الصاوي ، خلال اللقاء المفتوح الذي تم عقدة تحت عنوان "الثورة في عام..بين الماضي و الحاضر و المستقبل" و أدارة الشاعر و الاعلامى عبد الرحمن يوسف عمرو حمزاوى عضو مجلس الشعب و أستاذ العلوم السياسية قال "كان من المفترض أن نؤدي القسم غدا ولكن أنتم أصحاب الحق في ذلك لأنكم من قمتم بالثورة"، وأضاف أن شرعية مجلس الشعب مستمدة من ميدان التحرير لذا أدعو جميع الأعضاء المنتخبين للمشاركة في الاحتفال السلمي بالذكرى الأولى للثورة وسأكون أول المتواجدين بالميدان وأكد حمراوي علي ضرورة نقل السلطة من المجلس العسكري قائلا: "نقل السلطة مسألة مركزية، و يجب على مجلس الشعب تبني تكوين لجنة برلمانية للتفاوض مع المجلس العسكري حني يضع جدول زمني لتسليم السلطة، ولا داعي الانتظار 6 أشهر، و يجب التبكير بعقد انتخابات الرئاسة و ضغط انتخابات الشورى وطالب حمزاوى بضرورة إنهاء الظرف الاستثنائي المتسبب في وجود المجلس العسكري، مشيرا إلى أن مجلس الشعب له تفويض من المصريين لنقل السلطة والتبكير لانتخابات الرئاسة، لان الشعب أعطي شرعية المجلس العسكري بناء علي شرطين أولهما عصمت دماء المصريين ولم تعصم، بجانب نقل السلطة، مشيراً إلى أن الشرطين لم يتحققا وبذلك تسقط شرعية المجلس العسكري و أعلن حمزاوى عن رفضه التوقيع علي دستور يجعل من المؤسسة العسكرية دولة داخل الدولة مشددا علي ضرورة أن تخضع المؤسسة العسكرية للرقابة المدنية، و ابتعاد المؤسسة العسكرية عن الجهاز التنفيذي والإداري للدولة رافضاً مصطلح "الخروج الأمن" وكذلك التعيين بمجلس الشعب ووصفه بالتدخل السافر مطالباً بإلغائه و أشار حمزاوى إلى أنه سيطالب عقب الجلسة الأولى للبرلمان المسماة بالإجرائية بعدد من الأمور التي تعد تعبير عن حقوق المصريين والمصريات منها تشكيل لجنة برلمانية للانتصار لحقوق الشهداء والمصابين ومحاسبة كل من أتهم في قتل أو إصابة مواطن مصري و من جانبه بدأ النائب البرلماني مصطفي النجار حديثه بهتاف "يسقط يسقط حكم العسكر"، قائلا: "إذا وقف البرلمان أمام الثورة سنتركه ونعود مرة أخري للميدان، و العمل السياسي لن يبعدني عن المسار الثوري" مشيرا إلى أن 25 يناير القادم سيؤكد علي تحقيق أهداف الثورة، و أن المجلس العسكري المسئول عن أي عمل تخريبي خلال 25 يناير، لان الثورة سلمية و شدد النجار على ضرورة استكمال الثورة و القضاء علي صناعة الإحباط واليأس، قائلا: "إن أكبر انجاز للثورة تمثل في كسر حاجز الخوف الذي صنع استمرار النظام السابق"، وحذر النجار أي مؤسسة تتخيل عودة الشعب لحاجز الخوف فالمصريين لديهم من الوعي والحرص مما يجعل الدولة وكافة مؤسساتها تحت رقابة شعبية مستمرة و قال النائب محمد الصاوي "لن ننتظر ما سيحدث يوم 25 يناير، والشعب المصري هو الأقوى وهو صاحب الإرادة، وهو الذي أعطي نواب المجلس تفويض للدفاع عن حقوقه، مضيفا نحن نحتاج إلى فترة نقاهة طويلة حتى ننسي حكم العسكر ولن نسمح ان يأتي علي رأس النظام في مصر عسكري وطالب الصاوي بمحاسبة من انتهك حرمات المصريين بأي عدوان، أو إهدار الكرامة، مؤكداً علي ضرورة عودة مصر لتعيش في دولة طبيعية يسود فيها القانون، ويحصل فيه كل مصري علي حقوقه كاملة، مشيرا إلى ضرورة إعادة تعريفات الثقافة، قائلا: الجيش مؤسسة شريفة تأخذ مسؤوليات يعينها ولابد أن نعيده ترتيب دور الشرطة، وصياغة الدستور يجب أن لا تكون مفصلة لصالح حاكم مستبد أو مجموعة بعينها ولن تستمر المؤسسة العسكرية في غير موقعها الطبيعي و من جانبه أكد معتز بالله عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية على أن أهداف الثورة لم تتحقق إلى الآن قائلا: " يجب علينا هدم النظام القديم، و إذا قام المجلس العسكري بتسليم السلطة في يوليو إلى رئيس مدني منتخب فسوف تكون معجزة بمقاييس كل ثورات العالم، و يجب علينا بناء مؤسسات الدولة الديمقراطية الحديثة و الاعتماد عليها لان ذلك سيؤدى إلى استقرار سياسي" يذكر أن الاحتفالية قد حظيت بنسبة حضور عالية تجاوزت الثلاثة ألاف مشارك و شهدت إلقاء الشاعر عبد الرحمن يوسف أحدث قصائد التي سماها (قصاص) و مشاركة الداعية الإسلامي معز مسعود والقس سامح موريس والذين أكدا علي وحدة الشعب المصري وتآلف فئاته من مسلم ومسيحي، و المخرج و السيناريست محمد دياب الذي دعا الشعب للتفاؤل لما حققت الثورة من مكاسب، مؤكداً أنه بعد عام من الثورة بعد أصبحت أولويتنا الأساسية إنهاء الحكم العسكري وأنهي الاحتفالية الفنان علي الحجار ببعض أغنياته (ضحكة المساجين وابتسامة الشهيد وأغنية لمصاب الثورة أحمد حرارة)