عن دار الشروق صدر حديثا كتاب «عبقرية الثورة المصرية»، للدكتور محمد المهدي، جمع فيه مقالاته المنشورة خلال أحداث الثورة وما تلاها خلال العام المنصرم. في الكتاب الجديد «عبقرية الثورة المصرية»، يشير مؤلفه إلى أن "الثورة" ليست لحظات أو أياما أو فعلا سريعا ينتهي، ولكنها منظومة وفعل مستمر، تمر بلحظات انتصار ولحظات انكسار. ولأن ثمة قوى تسعى طول الوقت لإجهاضها أو سرقتها أو الالتفاف عليها، فهذا يستدعي يقظة الثوار والمجتمع طول الوقت، والاحتفاظ باللياقة الثورية والقدرة على الحشد وتوحيد الصف والإصرار على تحقيق أهداف الثورة كاملة.
ينقسم الكتاب إلى ثلاثة أبواب رئيسة؛ يرصد الباب الأول منها أحوال المصريين قبل ثورة 25 يناير ويحللها، ويركز على العوامل التي ساهمت في قيام الثورة. فيما يحلل الباب الثاني مشهد الثورة (التي عايشها المؤلف، وشارك فيها) في ميادين مصر وشوارعها، ويتناول عودة الروح والوعي للشعب المصري. أما الباب الثالث فيتناول فترة ما بعد سقوط النظام، ويصف المشهد الحضاري للثورة المصرية، من حيث سلميتها ورقيها وتحضرها، ويرصد تغير صورة الذات عند المصريين وتنامي الشعور بالانتماء الذي كان قد وصل إلى الحضيض قبل الثورة. الدكتور محمد المهدي، مؤلف الكتاب، من مواليد المنصورة 1956. حاصل على دكتوراه الطب النفسي من جامعة الأزهر، ويشغل حاليا منصب رئيس قسم الطب النفسي، جامعة الأزهر بدمياط، وهو عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للطب النفسي، ومجلس إدارة الجمعية العالمية الإسلامية للطب النفسي، ومستشار التحرير بمجلة «النفس المطمئنة»، ومستشار بموقع "أون إسلام". له حوالي عشرون كتابا في موضوعات مختلفة في الجوانب النفسية والاجتماعية والسياسية.