المتحدثة لحركة 6 إبريل : ما ساعد على نجاح ثورة تونس هو حياد الجيش ..أما في مصر مازال المجلس العسكري متمسك بالسلطة الأعلامي السوري فرحان مطر قال فرحان مطر- الإعلامي السوري- أن هناك نقاط مشتركة بين الثورات العربية وأن السر في إنتقال عدوي الثورة بين الدول يتمثل في النموذج الذي فجره التونسيون بثورتهم ، لإسقاط نظام زيد العابدين بن على القمعي ، مشيرا أن ذلك هو ما ساعد الشعوب العربية التواقة إلي الحرية بكسر حاجز الخوف ، إلى أن ظهر ذلك بوضوح في ميدان التحرير حينما تجمعت الملايين التي هتفت ضد مبارك. جاء ذلك خلال الصالون السياسي الذى أقامه مركز مبادرة لدعم قيم التسامح والديمقراطية مساء أمس الخميس بالإسكندرية حول ثورات الربيع العربى. أضاف "مطر" أنه لو كان إجتمع منجموا الأرض في منتصف العام 2010 وحاولوا التكهن مجتمعين للإشارة إلي أي شئ من قريب أو بعيد لما أصبح حقيقة واقعة لهذا الشئ الذي تجاوز حدود التكهن"، مشيرا أن الربيع العربي كان حلم وضربا من الخيال ولكنه أصبح حقيقة واقعة ،بعد أن أطاح برؤوس جملة من الحكام والزعماء العرب . ورفض "مطر "المبادرة العربية بعد زيارة بعثة جامعة الدول لسوريا التى وصفها بالمخيبة للآمال، قائلا " وكأنها لم تشاهد المتظاهرون في حمص وعددهم 70 ألف متظاهر، و 56 شهيد ونشطاء سوريون في حمص يدعون وفد المبادرة العربية النظر إلي المدن السورية" ،متابعا " بعد ذلك الكم من الخسائر والعالم يشاهدنا من ناحية والجامعة "تتآمر علينا"من ناحية أخرى فليكن الحل في مجلس الأمن الدولي ". وأكد أن الثورة السورية كان بالإمكان علي الأقل تأخيرها ربما لشهور أو سنة ،و كان يمكن الاستفادة مما حدث في الدول العربية وأن تستجيب الحكومة السورية للدعوة للإصلاح إلا أن النظام الحاكم "الغبي "رفض ذلك . وأشار أن النظام السوري ساعد الثورة ان تنطلق حيث كانت حادثة اطفال درعا هي نقطة الإنطلاق الثورة السورية ، مضيفا أن بشار الأسد تصدى بالقوات العسكرية والطائرات الحربية في أول مظاهرات سلمية سورية مما أشعل الثورة. وتابع قائلا" نحن كشعب سوري لابد أن نطوي 50 عام من الذل علي نظام المقبور حافظ الأسد والوريث غير الشرعي بشار الأسد" ،مشيرا إن الثورة السورية قامت من أجل الحرية والكرامة والشعار الأول لها منذ بدايتها هو الموت ولا المذلة بعد أن وصل عدد الشهداء إلي 7 ألاف شهيد ومفقود و75 ألف معتقل ، و3 ألالاف جريح . وأوضح أن الثورة فى ليبيا كان الوضع مختلف بسبب طبيعة النظام المعقدة العشائرية والعسكرية ذات الإتساع الجغرافي الكبير، إتخذ الليبيين قرارهم بعسكرة الثورة منذ البداية وإنطلقت الثورة سلمية في بدايتها إلا إنها قوبلت بقرار بإبادة بني غازي مما أسرع بعملية الإنشقاقات الليبية وإستدعي إلي تدخل الناتو . من جانبها قالت إنجي حمدي -المتحدثة بإسم حركة 6 إبريل- إن نظام مبارك مازال يحكم مصر ، لذلك فالثورة مستمرة مع الإنتقام من الثوار وتشويه صورتهم . وأضاف أن ما ساعد على نجاح ثورة تونس هو حياد الجيش أما مصر مازال المجلس العسكري متمسك بالسلطة ، منتقدة ما وصفته باستمرار انتهاكات المجلس العسكري وتباطؤه في تنفيذ مطالب الثورة ، والإعتداء علي الفتيات وكشف عذريتهم . وأكدت أن المجلس العسكري خرج عن المسار الصحيح وطالبت بإسقاطه لإنه تسبب في إهانة الجيش والزي العسكري ، منوهة إلي ضرورة تكاتف الإرادة الشعبية من أجل إستمرار الثورة حتي تتحقق مطالبها . وأكدت أن 25 يناير من العام القادم لن يكون هناك إحتفالا بالثورة قائلة " كيف نحتفل بالثورة ولم نستطيع أن نرد حق الشهيد ، ولا نحتفل إلا عندما نرد حق الشهيد" ، مضيفة أن الثوار مكانهم الميدان مرة أخري وسيدفعون الثمن ويضحوا بحياتهم من أجل مصر "