توقفت ساحة القتل بميدان التحرير و أختفى صوت الرصاص الحي حتى الآن في حين تستمر حرب "ألفيديوهات" بين الثوار و المجلس العسكري، فكما يقول الشباب من داخل "غرفة الإعتراف" بمسجد عمر مكرم : ليس اللواء اعدل عمارة وحده من يملك فيديوهات إعتراف من بعض الشباب الصغير يقرون فيها انهم مندسون و قبضوا أموال من أجل التظاهر و الإشتباك داخل ميدان التحرير. غرفة الإعتراف او التعذيب كما يطلق عليها الشباب بميدان التحرير و التي حصلت الدستور الأصلي على جولة داخلها توجد في غرفة المناسبات بمسجد عمر مكرم يحتجز الشباب بالميدان داخلها على عدد من الشباب وصفوهم بالبلطجية وسجلوا لهم فيديوهات يعترفون فيها بتلقيهم أموال ووجبات غذاء من عناصر الجيش المصري مقابل مشاركتهم في إلقاء الحجارة على المتظاهرين و إشعال الحرائق بمبنى المجمع العلمي. محمد السيد علي كما عرف نفسه بالفيديو مسجل قال انه عاطل من منطقة شبرا الخيمة و أن عناصر الجيش هددوه إما بإعتقاله او بالمشاركة معهم ، و حكي يوم إحتراق المجمع العلمي قائلاً: كنا نلقى المولوتوف على المتظاهرين نحن و سقطت بعض الزجاجات على المجمع العلمي بعدها تم إلقاء قنبلة داخله من فوق أحد المباني مما أدى لماس كهربي داخله و إشتعاله. لا يمكن بالطبع التؤكد من صحة هذا الفيديو خاصة مع ظهور آثار الضرب المبرح على وجه الشباب، هكذ ا قال الناشط السياسي محمد عواد من حركة عدالة و حرية و أضاف و لكن بنفس الدرجة بل أكثر يمكن التشكيك في الفيديو الذي عرضه اللواء عادل عمارة عضو المجلس العسكري في المؤتمر الصحفي و الذي شاهد فيه العالم آثار التذعيب الشديدة عن من قاموا بالإعتراف بل افتقد من أعد هذا الفيديو لأبسط قواعد الموانتاج فظهرت في إحدى اللقطات أصوات تعذيب شخص مجاور لهذا الذي كان يعترف بتلقى الأموال. فيديوهات "المندسين" ليست وحدها المنتشرة حالياً داخل الميدان و لكن فيديوهات أخرى تنتشر بسرعة على الهواتف المحمولة لأشخاص بزى رسمي للجيش المصري والتسجيلات تشير لإختطاف متظاهرين لعدد من المجندين و ضباط الصف بهدف مبادلتهم بمتظاهرين تم إعتقالهم بالأيام الأخيرة. العميد محمود القطري الخبير الأمني طالب جهة التحقيق بالإعتداد بكل الفيدواهات المتداولة و قال عند وقوع جريمة قتل من المفترض أ، يتم تشكيل فريق بحث جنائي لا يستهين بأى دليل و يتعامل معها جميعاً بطريقة حيادية فأين هذا و "مصر" نفسها تتعرض للقتل، و قال : لا بد لجهاز البحث الجنائي بالشرطة أن يلعب دوراً في التعالم مع الفيديوهات من الطرفين خاصة أن هذا الجهاز لديه خبرة و معرفة وثيقة بخرائط البلطجة في مصر ، و أضاف: اعتقد ان عدم تدخل الشرطة في هذه القضية ليس فقط في محاولة لعدم الزج بها في اى تعامل مع المتظاهرين بل لأن كثير من قيادات الشرطة لازالت على علاقة وثيقة بفيادات الفلول و تنظيمات البلطجة و لم يستعبد أن تكون متورطة بالزج بهم في الأحداث.