التيار الإسلامي في مصر، والمتمثل في حزب "الحرية والعدالة" الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، وحزب "النور" السلفي، والذي برز في المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية، ما زال يبعث رسالات هدفها طمأنة طوائف متعددة من الشعب المصري، في ظل تخوف البعض من تقييد الحريات، في وقت يبدو واضحاً الصعود المتنامي للتيار الديني في الحياة السياسية. وفي هذا الإطار، قال القيادي السلفي د."عمر بن عبد العزيز"، إن الشريعة الإسلامية ليست بالحدود وحدها، والحدود لا تمثل 2%، وهى أشبه ما تكون بالسور ويمكن للإنسان أن يبني فيلا ولا يبني سور ولو البيت أمن يمكن أن نستغنى عن السور، موضحاً أن الحدود في الإسلام هى السياج وإذا وصل المجتمع إلى مثالية لا نحتاج قاضيا ولا حدود وسنجعل الحدود آخر شىء وهى سبعة حدود فقط.
وكشف "عبد العزيز" عن أنه لا يرى خلافاً بين الإخوان المسلمين والسلفيين، وقال الإخوان لهم تجربة سياسية طويلة ولا نختلف معهم طالما هم أهل سنة وجماعة، وقال "عبد العزيز" قبل الثورة :"نرفض دخول البرلمان لأننا لو دخلناها كنا أقسمنا على دستور وضعي وخلال هذه الفترة علمنا وربينا ناس بالملايين منتمين لحزب النور الآن". كما بدأ حزبا الحرية والعدالة، والنور "السلفي"، توجيه مجموعة من رسائل الطمأنة للعاملين في مجال السياحة قبل بدء المرحلة الثانية من الانتخابات، حيث أعلن الحزبان في وقت متزامن عن عقد مجموعة من المؤتمرات لمناقشة رؤيتهم تجاه السياحة، بدأت بمؤتمر حزب الحرية والعدالة في أسوان الذي تزامنت مع زيارة الدكتور "محمد بديع" - المرشد العام للجماعة - إلى المناطق السياحية بالأقصر وأسوان، حيث حرص على مصافحة السياح والتقاط الصور معهم.
وبدوره أعلن حزب النور "السلفي" عن مؤتمر سياحي كبير في أسوان تحت رعاية عدد كبير من الشركات السياحية، وأكد "نادر بكار" - المتحدث الإعلامي باسم الحزب - أن المؤتمر يهدف لتوجيه رسائل طمأنة للعاملين في السياحة وللسياح أنفسهم، ومواجهة ما سماه بحملات التشويه للحزب، مضيفاً: "سنؤكد أننا لن نقترب من أرزاق العاملين في السياحة، بل سنسعى لتنميتها، كما سنعرض رؤيتنا تجاه السياحة الملتزمة بشرع الله".