ذكرت صحيفة " واشنطن بوست " الامريكية اليوم الثلاثاء أن جولة الاعادة في المرحلة الاولى للانتخابات المصرية كشفت حدة التوتر مع اندلاع المنافسة الشرسة بين الأحزاب الاسلامية في جولة الإعادة التي ضمت حزب الحرية والعدالة ، الذراع السياسي للاخوان المسلمين ، وحزب النور السلفي. وأشارت الصحيفة الى أن الاشتباكات العنيفة التي وقعت بين أنصار الحزبين وتهديدات القتل التي أطلقت تكشف شراسة المنافسة بين الاحزاب الاسلامية التي تحصد حتى الان أعلى الأصوات . ولفتت الى أن حزب الإخوان ، الأوفر حظا في الانتخابات ، يحاول التأكيد على انه حزب أكثر اعتدالا من حزب النور السلفي عن طريق طمأنة المصريين والحلفاء الاجانب بأنه في حالة توليهم الحكم سيقودون البلاد الى التحول الديمقراطي. وتابعت الصحيفة أن الاداء القوي للإسلاميين جاء على حساب الجماعات الناشطة الليبرالية التي قادت الثورة ضد الرئيس السابق حسني مبارك . ونقلت الصحيفة عن نبيل عبدالفتاح ،باحث في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية ، ان الاسلاميين في معركة "شرسة" على قاعدة أيديولوجية واحدة ،إنهم على حد سواء لديهم موارد مالية عالية. الإخوان لديهم خبرة وشبكات الاجتماعية والسلفيون ليس لديهم خبرة (سياسية) ، ولكنهم يعتمدون على تاريخهم الطويل".متابعا:"سيكون هذا البرلمان اسلاميا محافظا جدا ". وأشارت الصحيفة الى ان د. محمد البرادعي حذر من المواقف الحادة لبعض القادة المحافظين قائلا:" أعتقد أن الإخوان على وجه الخصوص ، وبعض السلفيين ، يجب أن يرسلوا رسائل سريعة للتأكيد على أن المجتمع لا يزال متماسكا".