أبدى أبناء محافظة الفيوم دهشتهم الشديدة واستيائهم من قيام جهة مجهولة منظمة للمظاهرة والتى دعت إلى حث المواطنين عقب صلاة الجمعة للمشاركة فى هذه المظاهرة لتأييد المجلس العسكرى والوقوف بجانب الشرطة، فى الوقت الذى خرج فيه الآلاف من أبناء الفيوم من السلفيين وبعض القوى السياسية وأحزاب المعارضة إلى ميدان التحرير بالقاهرة، للمشاركة فى جمعة "رد اعتبار الشهداء". وكانت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان والتى يمثلها الدكتور السواح والجمعية الاجتماعية لدعم أصحاب المخابز والتى يمثلها أحمد عبد المنعم، قد شاركت فى هذه التظاهرة التى بدأت عقب صلاة الجمعة فى الثانية عشر والنصف، ولم يتجاوز عدد المتواجدين فيها ما بين 100 إلى 150 مواطنا بميدان المسلة، وفى حضور سيارة شرطة لتأمينهم، حيث شارك عدد من فلول الوطنى فى هذه المظاهرة الهزيلة التى قاطعها أبناء الفيوم. وكان بعض شباب الوطنى قد رفعوا لافتات مدون عليها "الجيش والشعب ايد واحدة – والشعب والشرطة ايد واحد – ومبايعة للمجلس العسكرى بالمضى قدما فى إدارة البلاد". وقد استنكرت الأحزاب الدينية ومنها حزبى الحرية والعدالة والنور والقوى السياسية والوطنية تنظيم هذه المظاهرة الهزيلة التى جاءت على غير رغبة الشعب الحقيقية. واستخدموا سيارة نقل بها مكبرات صوت ومحاطة ببعض اللافتات لرفع شعار "الشعب والجيش والشرطة ايد واحدة".