قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إنه سيرحل عن السلطة خلال 90 يوماً، بعد أن "يتم الاتفاق على المبادرة الخليجية والتوقيع عليها وإنجاز الآلية المزمنة لها". وأضاف صالح- في مقابلة مع قناة "فرانس 24" مساء الاثنين- أن السلطة والمعارضة اتفقتا على "أكثر من 80 بالمائة" من نص المبادرة، نفيا أن تكون هناك خلافات تذكر بين الطرفين، مشيراً إلى أنه رحب بالمبادرة وأن الكلام عن رفض الرئيس توقيعها يندرج في إطار ما سماه "الزيف الإعلامي". وانتقد الرئيس اليمني الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وقال "نحن لا نقمع المظاهرات، لكن احتلال مؤسسات الدولة ونهب ممتلكات الدولة يندرج في إطار الإرهاب". وبشأن الأحداث التي تشهدها اليمن والاحتجاجات المناهضة لنظامه، شدد صالح على أن هذه التظاهرات رافقتها ميلشيات مسلحة لحزب الإصلاح "الإخوان"، متحدثا عن "جناح عسكري منشق عن الجيش استطاع أن يحتضن هذه الميلشيات ويسلحها". ويرفض صالح الذي يحكم اليمن منذ 33 عاماً، الدعوات المحلية والدولية بالتنحي وتسليم السلطة إلى نائبه عبدربه منصور هادي. وكان الحزب الحاكم والمعارضة أعلنوا أنه من المتوقع التوقيع على المبادرة الخليجية في غضون الأيام القليلة المقبلة، وهو ما من شأنه أن يفتح الباب أمام إنهاء الاحتجاجات التي يشهدها اليمن منذ فبراير الماضي.