خسرت البورصة المصرية 6 مليارات جنيه جديدة من رأسمالها السوقي لدى إغلاق تعاملات "الاحد" مستهل تعاملات الأسبوع وسْط أحجام تداول ضعيفة اتسمت بظهور عمليات بيع من مستثمرين أجانب وعرب ووسْط مخاوف من تصاعد الأحداث السياسية مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية وتظاهرات الجمعة المقبلة، فضلا عن اضطراب الأوضاع الداخلية المتمثلة في أحداث الصعيد وكفر الشيخ بجانب التوترات الناجمة عن الاحتجاجات فى ميناء دمياط بسبب أزمة شركة "أجريوم - موبكو". وأغلق رأس المال السوقي للبورصة المصرية اليوم عند مستوى 329.4 مليار جنيه مقابل 335.4 مليارا نهاية الأسبوع الماضي متأثرة بهبوط القيم السوقية لغالبية أسهم الشركات المقيدة خاصة فى قطاعي الشركات الكبرى والصغيرة والمتوسطة فيما بلغ حجم التداول الكلي بالسوق 180.7 مليون جنيه. وهبط مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30" بنسبة 1.93% مسجلا 4298.73 نقطة، كما هبط مؤشر "إيجي إكس20" - محدد الأوزان بذات النسبة ليغلق عند 4585.29 نقطة، فيما كان الهبوط أكثر حدة على صعيد أسهم المضاربات والشركات الصغيرة والمتوسطة ليهوى مؤشر "إيجي إكس 70" بنسبة 4.3% مسجلا 479.21 نقطة، كما تراجع مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقًا بنسبة 3.5% إلى 744.08 نقطة. وقال وسطاء بالسوق إن العوامل الداخلية سواء السياسية أو الاقتصادية تراكمت على البورصة المصرية وزادت من الضغوط عليها؛ ما أدى إلى خسائرها العنيفة اليوم، مشيرين إلى أن غياب القوى الشرائية أمر طبيعي في الفترة الحالية مع اقتراب فترة شائكة على الصعيد السياسي والمتمثلة في أول انتخابات برلمانية بعد الثورة. وفسر محسن عادل، نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، الهبوط الحاد للأسهم المتوسطة والصغيرة بأنها أكثر حساسية للمتغيرات الداخلية لارتباطها بتداولات الأفراد. من جانبه قال أحمد عبد الحميد، مدير التنفيذ بشركة "وثيقة" لتداول الأوراق المالية، إن العديد من المستثمرين فضلوا عدم العودة من عطلات عيد الأضحى هذا الأسبوع في ظل الأوضاع الحالية التى تشهدها مصر، مشيرًا إلى أن المخاوف من تظاهرات الجمعة المقبلة ربما أدت إلى عزوف المستثمرين عن متابعة أسعار الأسهم بالبورصة.