أكد حسين بدران مستشار وزير السياحة للتدريب أهمية مشروع تدريب السائقين الذي يتم افتتاحه قبل نهاية العام الحالي للسياحة المصرية وتطويرها وإنقاذها من تكرار حوادث الطرق التي تقع بها، والتي تضر بحملات التنشيط والدعاية للسياحة المصرية. وقال بدران إن الهدف الاستراتيجي للمركز سيكون إعداد جيل جديد من قائدى المركبات السياحية وتأهيلهم طبقا لأعلى المستويات السياحية ورفع المستويات المهنية لقائدي المركبات السياحية وهو ما من شأنه أن يخفض نسبة الحوادث في القطاع السياحي بدرجة كبيرة جدا. وأضاف "أن أسطول النقل السياحي المصري يبلغ حوالي 24 ألف مركبة مسجلة في الوزارة وحوالي ألف سائق معظمهم مسجل فى الوزارة، ولكن ليس لديهم المهارات المهنية الأساسية للقيادة، وهو ما أدى إلى استصدار تصريح صلاحية لقيادة مركبة سياحية منذ حوالي 8 سنوات وهي المدة التى قمنا خلالها بتدريب عشرة آلاف سائق في دورات نظرية وليست عملية، لأننا لم نكن نمتلك مركزا للتدريب العملي"، مشيرا إلى أن أكثر من 90 % من السائقين لم يتسببوا في أي حادثة حتى الآن وهو ما يؤكد أن التدريب أدى إلى نتائج متميزة. وأكد أن برامج التدريب كانت برامج متميزة ومتقدمة جدا حيث كانت تضم سبع مواد للتدريب من بينها الطريق والقيادة والاسعافات الأولية، وجميعها كانت دورات مركزة سريعة، وقال "كان من الملاحظ أن أغلب السائقين لديهم مهارة القيادة ولكنها ليست مهارة لقيادة مركبة سياحية بالدرجة التى نحتاجها فى السياحة المصرية". وأشار إلى أن العناصر الأساسية للقيادة المثالية تضم السائق والطريق والمركبة، موضحا أن مسئولية السائق في أي من الحوادث التي تقع تصل إلى 80 %، و10 % للطريق و10% للمركبة، وهو ما يؤكد أهمية تأهيل السائقين. وأوضح انه يجب أن يكون للسائق اختبارات نفسية ثم كشوفات طبية غير تقليدية للكشف عن تعاطي المخدرات وما إذا كان السائق مصابا بمرض السكر أم لا ودرجة النظر، بالإضافة إلى التوعية والتدريب والرقابة المستمرة وهي العناصر الهامة في التعامل مع سائقي الأتوبيسات السياحية.