الزميلات.. الزملاء.... هذه رسالتي الأولى إليكم: لا يمكن أن يكون شعار ثورة 25 يناير "التغيير والحرية والعدالة الاجتماعية"، ولا نستطيع أن نعبر بكل هذه المعاني من ميدان التحرير إلى شارع عبد الخالق ثروت. هذه رسالتي الأولى إليكم بعد أن توكلت على الله وتقدمت للترشح على موقع نقيب الصحفيين. * دافعي للترشح هو إحساسي بالمسئولية وإدراكي بخطورة الفترة المقبلة على نقابتنا وعلى مهنتنا وعلى أوضاعنا الاقتصادية. * هذه انتخابات فارقة واستثنائية في تاريخ النقابة، وهي أول انتخابات بعد ثورة 25 يناير التي تأخذنا رغم كل عوامل القلق إلى تغيير كبير ولا بد أن نكون جزءًا منه. * ولا يمكن أن يكون شعار الثورة "التغيير والحرية والعدالة الاجتماعية"، ولا نستطيع أن نعبر بكل هذه المعاني من ميدان التحرير إلى ش عبد الخالق ثروت. * التغيير والحرية يعني تحرير مهنتنا وكل القوانين التي تنظم شؤونها وهذا ما لم يحدث.. فأوضاع مهنتنا ومؤسساتنا وعلاقات العمل أمامكم غير خافية. * والعدالة تقتضي أن يعيش الصحفي حياة كريمة، وأن يرتبط أمنه المهني بأمانه الاقتصادي، وهذا لم يحدث، فالصحفي الذي لا يحصل على راتب يكفي احتياجاته حريته منقوصة. * والشباب الذي كان في مقدمة الساعيين للتغيير وقدموا التضحيات من شهداء ومصابين.. عاد الصحفيون من جيلهم إلى نقابتهم فلم يجدوها سندًا لهم. * وشيوخ المهنة الذين أعطوا بلا حساب وتوقعوا الإنصاف لم يجدوا إلا القلق يحيط بما تبقى لهم من فتات لا تليق بقاماتهم. الزميلات.. الزملاء * أدرك حجم المسئوليات التي تنتظرنا. * أدرك أننا أمام مرحلة جديدة سنستعيد فيها بعون الله دور نقابتنا لتكون شريكة في صنع خريطة جديدة، ندخل بها إلى مستقبل أفضل يصنعه صحفي يعيش حياة لائقة بأجر كريم وأجواء مهنية محترمة. * الجمعية العمومية كانت وما زالت قادرة على حماية هذه النقابة وجعلها عصية على أن يفرض عليها أحد من خارجها إرادته.. وكلما قل العزم حولنا بعثت برسائل للوطن كله.. تزيد الهمة والأمل. * إرادتنا هي التي سوف تحمي هذه النقابة، وثقوا في النصر تجدوه وارفعوا راياته لنردد معا "ارفع رأسك.. أنت صحفي".