قبل 24 ساعة من تنظيم مليونية المعلم المقررة بعد غد السبت، المعلمون يرفضون قرارات حكومة "شرف" ويؤكدون على أنها محاولة لإجهاض المليونية . أيمن البيلي "وكيل النقابة المستقلة للمعلمين" وصف قرارات مجلس الوزراء بأنها مجموعة تصريحات إعلامية لا أكثر ولا أقل، التى ليس لها أى صدى على أرض الواقع سوى إثارة حالة الاحتقان بين الرأى العام "أولياء الأمور" والمعلمين، للضغط على المعلمين لإيقاف الإضراب، وهذا يؤكد نجاح إضراب المعلمين فى نهاية الأسبوع. "البيلى" مؤكداً رفضه زيادة ال85% التى ستقرها الحكومة ضمن حافز ال200% ، مؤكداً على أن مطالب المعلمين ليست مطالب فئوية أو مادية، وإنما مطالبنا تتمثل فى الكرامة والعدالة الاجتماعية وإصلاح منظومة التعليم، قائلا "نحن لا نرى حتى الآن أى إجراءات حقيقية داخل وزارة التعليم تبشر بإصلاح التعليم". وكيل "المستقلة" قال أن الوزارة أعلنت أنه جارى تثبيت 600 ألف معلم متعاقد، إذن هناك موارد مالية لدى الحكومة، وبالتالى الحجة التى كانت الحكومة تصطنعها زالت الآن، إذن أعتقد أن كل القرارات التى أصدرها مجلس الوزراء ماهى إلا وعود كاذبة، تأتى فى محاولة لإجهاض إضراب المعلمين. عضو اتحاد المعلمين المصريين عبد الناصر إسماعيل أشار إلى أن ما قام به مجلس الوزراء يعد بادرة أمل جيدة لتحقيق مطالب المعلمين إلا أن المعلمين مصممين على استكمال مشوار مليونيتهم لتحقيق كافة المطالب الأخرى، والنظر في قرار مجلس الوزراء الخاص بإضافة ال 85% لأنه لن يستفيد منه كل المعلمين ولا يمثل الحد الأدنى لطموح المعلمين في أجر عادل إضافة إلى أن المعلمين محتاجين لوضع خطة زمنية لانتهاء من تعديل كادر المعلمين وجدولة بقية مطالب المعلمين بشكل واضح . إسماعيل نبه على أن هذه القرارات جاءت متأخرة كثيرا مؤكدا علي أنها لو كانت جاءت يوم 10 سبتمبر ربما كان لغى إضراب المعلمين. إسماعيل أكد علي أن قرار مجلس الوزراء ما هو إلا محاولة لإجهاض مليونية المعلمين إلا أنه عاد وأكد علي أن المليونية قائمة ولن تحدث انشقاقات في صفوف المعلمين قائلا " المعلمين ايد واحدة و محاولتهم ستفشل ". مؤسس حركة معلمون للاصلاح سمير الشريف عبر عن رفضة لقرار مجلس الوزراء باضافة 85 % من الحافز الاساسي لرواتب المعلمين مشيرا الي أن مجلس الوزراء اخذ قرار بشأن الشق المادي فقط لمطالب المعلمين متناسيين بقية المطالب مؤكدا علي أن قرار ال 85% هذا حق دستوري للمعلمين وليس منحه او جباية من احد ، مضيفا ان هذه القرارات جائت لتهدئة الرأي العام والمعلمين غير انها لا ترقي لطموحهم مشيرا الي ضرورة وضع جدول زمني لتنفيذ بقية مطالب المعلمين . زين العابدين علي مؤسس حركة شباب 25 يناير أشار الي أن القرار لن يستفيد منة كل المعلمين وعلي رأسهم المعلم أول أ و المعلم الخبير وكبير المعلمين وان من سيستفيد منه هو المعلم العادي وما دون ذلك مؤكدا علي أن هذا القرار محاولة فاشلة لن تنال من مليونية المعلمين وانه لو لم يتم اتخاذ قرارات جدية يوم السبت المقبل وهو يوم المليونية سيستكمل المعلمون اضرابهم الي حين تحقيق كافة المطالب .