بدأت الاستعدادات مساء اليوم فى ساحة الإرادة بالكويت لإستقبال ما لا يقل عن عشرة آلاف مواطن يتقدمهم قوى شبابية وسياسية ونواب ،وهو الأربعاء الذي سمي ب 'إسقاط الراشي والمرتشي'. ومنذ الخامسة من مساء اليوم ، أصبحت الطرق المؤدية إلى ساحة الإرادة أشبه بالثكنات العسكرية ، وذلك عبر تواجد امني كثيف ، بالإضافة إلى تواجد رجال القوات الخاصة ، قبل ساعتين من إنطلاقة اعتصام الأربعاء . وعقب صلاة المغرب توافد ممثلو القوى السياسية والشبابية إلى ساحة الإرادة ، إضافة إلى بعض النواب منهم ، ومن المتوقع ان تكون اللجنة المنظمة قد أكملت كافة استعدادتها لإعتصام الليلة ،حيث لن يتم السماح لغير المسجلين بصعود المنصة والحديث ،وعدم السماح لبعض الأفراد الذي هدفهم التشويش على حديث النواب ، وممثلي القوى الشبابية والسياسية ، كما ستقوم بعض القنوات التلفزيونية بنقل حي ومباشر لوقائع الإعتصام مع استديو تحليلي. وجاء هذا الإعتصام في ظل احتقان نيابي بعد الكشف عن شبهات في إيداعات مالية بحسابات عدد من النواب، حيث شهدت البلاد على مدى الأسابيع الماضي العديد من التصريحات النيابية ، ومن مؤسسات المجتمع المدنية ، والقوى الشبابية التي طالبت علانية بالكشف عن هذه الشبهات المالية. وفي موازاة الإعتصام بساحة الإرادة ، أتمت وزارة الداخلية كافة استعداداتها الأمنية - كما جرت العادة - استعدادا لإعتصام الأربعاء ، حيث قامت الداخلية بإستنفار امنى لعدد من قطاعاتها ، وخاصة القوات الخاصة والأمن العام ، وأمن الدولة .