منعت قوات الأمن الأردنية مساء اليوم "الخميس" متظاهرين من الوصول إلى مبنى السفارة الإسرائيلية بحي الرابية بالعاصمة "عمان" تمهيدا لاقتحامه. حيث تشهد المنطقة المحيطة بالمبنى تظاهرة حاشدة يشارك فيها المئات من النشطاء والقوى السياسية والفعاليات الأردنية واللجان الشبابية والشعبية للمطالبة بطرد السفير الإسرائيلي في الأردن وإلغاء معاهدة السلام الإسرائيلية الأردنية. وشهد الاعتصام بعض الاحتكاكات مع رجال الأمن الأردني من قبل بعض المتظاهرين أثناء محاولاتهم خرق الحاجز الحديدي الذي وضعته الأجهزة الأمنية لضبط مكان المتظاهرين ومنعهم من الوصول باتجاه مبنى السفارة. وانضم قرابة حوالي 150 شخصا من التيار الإسلامي إلى المتظاهرين بعد أدائهم صلاة المغرب في مسجد "الكالوتي" القريب من مقر السفارة الإسرائيلية . وردد المتظاهرون الشعارات المنددة بإسرائيل والمطالبة بإغلاق السفارة وطرد السفير الإسرائيلي من الأردن فورا، كما قاموا بحرق العلم الإسرائيلي. لكن أعداد المتظاهرين لم تكن بالحجم الذي دعا إليه المنظمون على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" والذين أطلقوا عليها "مليونية إغلاق السفارة الإسرائيلية". ويرى بعض المتظاهرين أن هروب طاقم السفارة الإسرائيلية قبل تنظيم التظاهرة مساء اليوم أدى إلى قلة أعداد المشاركين فيها حيث تحقق الهدف وراء تنظيم تلك التظاهرة. واحتشدت قوات الأمن والدرك الأردنية أمام مقر السفارة الإسرائيلية في حي "الرابية" بعمان، كما أغلقت الطرق المؤدية إليها لمنع المتظاهرين من الوصول الى أسوار السفارة على الرغم من خلوها من الطاقم الدبلوماسي حيث استدعت إسرائيل سفيرها في عمان"دانييل نيفو" عشية المظاهرات فيما كان قد سبقه فريق عمل السفارة بالعودة الى تل أبيب.