* وزير الداخلية "مدمن" قراءة.. قام بتحويل شقته في أكتوبر إلى مكتبة تحوي أهم قراءاته.. وأحيل إلى التقاعد بسبب مسؤول "كبير" في رئاسة الجمهورية عيسوي والعادلي محكمة جنايات القاهرة تبدأ اليوم سماع شهادة اللواء منصور عيسوي وزير الداخلية، في قضية قتل المتظاهرين، المتهم فيها الرئيس المخلوع حسني مبارك وعدد من قيادات الداخلية الذين يأتي على رأسهم اللواء حبيب العادلي وبعض كبار مساعديه، في إجراء "سري للغاية" فرضه المستشار أحمد رفعت رئيس محكمة جنايات القاهرة، بعد أن وقف علانية المحاكمات، والبث المباشر. الوزير "الطيب" سيقسم بالله اليوم في ساحة العدل في شهادته التي تنتظرها ملايين العيون بشأن الجريمة التي أوقعها قيادات الداخلية في عدد من المتظاهرين بالقتل والإصابة خلال الأحداث التي وقعت في الفترة من 28 يناير إلى 11 فبراير. اللواء منصور عيسوي سافر إلى فرنسا بصحبة زوجته الميضة التي ذهبت لتلقي العلاج في أثناءء ثورة يناير، ثم ترددت الأنباء بأنه تم استدعاؤه من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وحجز تذكرة طيران له عبر شركة "آير فرانس" ليصل إلى القاهرة في العاشرة من مساء الخامس من مارس قبل توليه الوزارة بيوم واحد، ليفاجأ بنفسه وقد أصبح وزيرا لداخلية مصر، بعد أن تعرض طوال 14 سنة لعملية إقصاء متعمدة صدر بها أخيرا قرار بإحالته إلى التقاعد. عيسوي هو القيادة الأمنية الوحيدة التي تصدت لنفوذ نجلي الرئيس السابق بعد أن تعدى علاء مبارك على أرض جمعية خاصة برجال الشرطة، فتوجه عيسوي إلى الرئيس السابق حسني مبارك وأبلغه بقيام علاء مبارك بالاستيلاء على هذه الأرض، ليفاجأ عيسوي بعدها بمبارك يطلب منه أن يسافر في إجازة مفتوحة إلى تركيا وبالفعل ذهب عيسوي إلى تركيا لمدة أسبوعين، ثم عاد ليفاجأ بالرئيس مبارك يؤكد له صحة خطأ نجله علاء. اللواء منصور عيسوي تم تعيينه وزيرا للداخلية في الساعات الأولى من يوم 6 مارس 2011 في وزارة عصام شرف، بدلا من الوزير السابق اللواء محمود وجدي.. وهو الوزير الوحيد الذي كان يتحرك دون حراسة شخصية، وليس أدل على هذا من المحاولات الجادة التي يبذلها عيسوي في الفترة الأخيرة في محاولة منه لإعادة الانضباط إلى الشارع المصري، وإعادة الهيبة في الوقت ذاته إلى جهاز الشرطة، بعد الفوضى التي سيطرت على الحالة الأمنية المصرية مؤخرا، بالإضافة إلى ذلك فقد اشتهر الوزير "المثقف" بحبه للقراءة للدرجة التي جعلته يقوم بتحويل شقة خاصة به في مدينة السادس من أكتوبر إلى مكتبة.