"لم تصل الثورة إلي مترو الأنفاق حتي الأن ومازال الأمر كما لو أن اليوم 24 يناير" هكذا وصف عدد من عمال مترو الأنفاق، أوضاعهم خلال إعتصام نظمه العشرات منهم اليوم "الاحد" بمحطة مترو الشهداء علي الخط الأول، للمطالبة بالتثبيت، وصرف بعض المستحقات المالية، وكذا حقهم في الدرجة المالية اقتداءا بزملائهم المعينين. المعتصمون بلغ عددهم 40 عامل من المشرفين والمساعدين، قالوا أنهم حصلوا علي وعود كثيرة بتنفيذ مطالبهم إلا أنه لم يتحقق أي مطلب حتي الأن رغم أن الشركة أعطتهم جدول زمني للتنفيذ إلا أنها لم تلتزم حسب العمال وحاول مهندسو التشغيل ومباحث العمال وعدد من قيادات الجيش التدخل لفض اعتصام العمال، والإستماع إلي مطالبهم الا ان المعتصمين لم يتقبلوا هذا التدخل، وأشاروا إلي انهم لن يفضوا الاعتصام إلا بعد استصدار قرار ادارى بتعيين جميع المؤقتين كما اوضحوا ان متوسط راتبهم 800 جنيه فى حين يتقاضى العامل 1500 جنيه، ورفض العمال عرض موظف من مكتب رئيس مجلس ادارة الشركة محمد شيمي بعقد إجتماع مع رئيس الشركة، لانه حسب قولهم "كثيرا ما جلسوا معه ووعدهم بالتثبيت وعلي أرض الواقع لم يحدث شيئ" رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق نفي ل"الدستور الأصلي" أن يكون العمال رفضوا لقائه متسائلا "إذا رفضوا الجلوس معي فلماذا يتظاهرون ومن الذي سيبحث تنفيذ مطالبهم؟"، وقال شيمي أن تجمع العمال لم يؤثر علي حركة سير القطار، وكشف عن دراسة تجريها الشركة حاليا لبحث مطالب العمال، حسب الإمكانيات المتاحة لدي الشركة، وتنفيذ المشروع منها. العمال من جانبهم قرروا تسجيل إضرابهم في كشف تأشيرة التشغيل، ومنحوا رئيس الشركة 6 ساعات، وإن لم تنفذ مطالبهم سيدخلون في إضراب عن الطعام داخل المحطة.