أعرب محمد عمرو وزير الخارجية عن تقدير مصر لاهتمام الاتحاد الاوربى بدعم العملية الانتخابية والمسيرة الديمقراطية فى مصر . وقال وزير الخارجية الذي إلتقى ببرناردينو ليون الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لجنوب المتوسط، وهو المنصب الذي استُحدِث مؤخراً للتعامل مع المعطيات الجديدة في المنطقة أن مصر تقدر جهود الدول الأوروبية فى دعم التحول السياسي والاقتصادي في البلاد، سواء فيما يتصل بتخفيف الضغوط على الموازنة العامة أو بتعزيز التبادل التجاري مشيراً إلى أن مثل هذه الظروف تعد المحك الحقيقي لمدى عمق ومتانة العلاقات المصرية الأوروبية، ومؤكداً أن مصر لا تُنسى أبداً من يقف بجانبها من الأصدقاء. وذكر محمد عمرو أن ثورة يناير قد أظهرت بجلاء قدرة الشعب المصري على أخد ناصية أموره بيده والنهوض ببلاده لوضعها في مصاف الدول الديمقراطية، وهو ما سينعكس ولاشك على علاقات مصر بالاتحاد الأوروبي، مؤكداً ثقته في أن مصر ستعبر بأمان ما تمر به من ظروف مؤقتة، وأنها ستتجاوز هذه المرحلة الانتقالية وقد استعادت قوتها الاقتصادية والسياسية ودورها على الصعيدين الإقليمي والدولي. من جانبها قالت السفيرة منحة باخوم المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن المسئول الأوروبي يزور مصر حالياً للقاء المسئولين المصريين والتعرف عن كثب على تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر والمجالات ذات الأولوية لمصر اتصالاً بالتعاون الثنائي مع الاتحاد الأوروبي. وأوضحت أن ليون اًكد على أن ثورة المصريين قد قدمت أروع الدروس للشعوب الساعية للديمقراطية، حيث خاطر المصريون بأرواحهم وضربوا المثل في التضحية من أجل بلادهم، ولم يكتفوا بتمني الإصلاح أو انتظار العون من الخارج، وقال انه لهذا قدم إلى مصر للاستماع من مسئوليها لما رتبته لنفسها من أولويات وفقاً لرؤيتها الخاصة، مشيراً إلى ضرورة اقتصار دور العالم الخارجي على تقديم ما يمكنه من عون لمصر، دون محاولة فرض أية مشروطيات أو إعطاء الدروس للمصريين.