في سابقة، دعى المرشح الرئاسي المحتمل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، جموع المصريين للنزول والمشاركة في جمعة "لم الشمل"، وهي أول دعوة من نوعها يطلقها مرشح رئاسي. وأصدر أبو الفتوح بيانا طالب فيه المصريين أن يكونوا قلبا واحدا في المليونية المرتقبة، كما نشر له فيديو على المواقع الإلكترونية يوجه من خلاله نفس الرسالة.. وهذا نص البيان: نداء ودعاء إلى جمعة الوفاق الوطنى – جمعة لم الشمل – جمعة مصر أولاً - غدا الجمعة 29 يوليو 2011 لنكن قلبا واحدا فى ملايين الصدور. تطلع جموع الامة المصرية الى تظاهرة التحرير غدا ونتوقع جميعا ان تخرج مشرفة ..مشرقة ..مبينة لحب المصريين لوطنهم وترابهم..وتبرز الوجه الاكثر وضاءة للثورة التى كان ابرز عنوان لها هو التحضر والرقى ..هكذا قال العالم وهو يعلق على ايام التحرير . هناك قدر من التداخل والارتباك فى المشهد العام للحالة التى نعيشها هذه الايام ..واريد ان ارصد عدة نقاط *دماء الشهداء الزكية لم تذهب هدرا بل كانت قربانا لحرية الوطن وكرامة الشعب (والله عنده حسن الثواب ) وفى الوقت نفسه فان هذه الدماء لها (ولى )لن يهدأ له بال ولن تسكن له نفس ولن تجف له دمعة ما لم يتحقق القصاص الذى امر الله به(لتكون لنا حياة ) ويكون لاهالى الشهداء عزاء وسلوان *يتحير الشعب ويتألم وهو يرى المجرمين وتوابعهم الذين عاثوا فى الوطن فسادا ونهبا وانتهاكا لكرامه المواطنين واغتصابا لحقوقهم وكأنهم لم يفعلوا شيئا وكأن ما فعلوه كان سهلا ..ومصدر الحيرة والالم هو ما نراه لنفس الوجوه الكالحة التى تلوثت اياديها بدم وكرامة الشعب ..لا تزال هى أو أذنابها فاعلة فى بعض الاجهزة ..وهذا الامر تحديدا هو اكثر ما يؤلم الناس ويؤذى شعورهم وما أغنى الوزارة الجديدة عن هذا ليس فقط استجلابا لرضى الناس ولكن لسلامة وودقة الاداء ..هؤلاء الاذناب لن يهدأ لهم بال الا بافساد كل صالح ووإهداركل جهد . وغير مقبول استمرارهم فى اماكنهم حتى الان ..وامر طبيعى ان يعقب الثورات تغيير جذرى فى دولاب الادارات المتعددة لاجهزة الدولة *رغم ان هذان الامران من اكثر الامور اثارة لنفوس الناس خاصة الشباب منهم(دماء الشهداء/وتعقب المفسدين) الا اننا ننظر بعين الجد والامل الكبير الى المسارعة فى خطوات بناء المستقبل وهو ما لن يكون فى غياب المؤسسات والابنيه التشريعية والتنفيذية لذلك فانا استحلف كل مصرى ومصرية بالله القدير ان ينظر الى اولويات الحركة ..نريد ان ننطلق للامام ...لن نترك الماضى دون تدبير لكننا لن نغرق فيه ونعجز عن الالتفات للمستقبل. *نداء أخير الى مؤسسات الاعلام فنحن اذ نقدر دوافعهم المهنية الا ان الامور احيانا تجعلنا نغلب ما هو وطنى على ما هو مهنى ...مصلحة الوطن فوق مصلحة المؤسسه أو مصلحة السجل المهنى للشخص ..يجب ان نقدر الامور حق قدرها وان نعلم ان اذان الناس فى هذه الاونه صاغيه ومتلهفه.. فليس اقل من ان نكون أمناء فى هذه اللحظة وان نجعل الناس تنتبه للأهم ثم المهم وان تنصرف تماما عن ماليس له اى أهمية ..هذه هى الرسالة المقدسة للاعلام فى هذه الايام ..وفى كل الايام ولن ينسى التاريخ لكل صاحب فضل فضله ..ولكل أمين امانته ..كما لن ينسى لكل خبيث خبثه وأذاه ورذالته..وكل يوم وله غد . سنكون ان شاء الله غدا فى التحرير قلبا واحدا فى ملايين الصدور.