سياسيون يرون التعديلات الوزراية مفتقدة للوعي والشفافية وتنم عن تخبط "شرف"..وآخرون يعتبرونها مليئة بروح التغيير وحيد عبد المجيد اجمع خبراء سياسيون على ان التعديلات الوزارية الجديدة شابها نوع من الفوض وغياب فلسفة الترشيح والاختيار للعديد من الوزراء فى التشكيل الوزاري الجديد، واصفين تلك التوجهات الحكومية فى الاختيار"بالفردية"، التى يحمل جزء منها روح التغيير والاخر يحمل التزامات بطابع تقليدى فى اختيار المرشحين دون استشار احد، مطالبين بضرورة التدقيق فى اختيار المرشحين د.وحيد عبد المجيد..الباحث السياسى بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، اكد "للدستور الأصلي"ان التعديلات الوزارية الجديدة التى اقرتها حكومة د.عصام شرف ،تم تشكيلها تحت ضغط شعبى ،لافتا النظر ان الغاء ترشيح د.عبد الفتاح البنا وزيرا الاثار ،اثبت غياب فلسفة الترشيح والاختيارلاغلب الوزراء ولا توجد لديهم معايير واضحة ومحددة ،موضحا ان هناك نوع من العشوائية شاب اختيار الوزراء ،مؤكدا ان الاحتجاجات والاعتصامات والاضطرابات ،باتت هى المحدد الرئيسى للترشيحات واشارعبد المجيد ان د.عصام شرف رئيس الوزراء كان من الاجدى ان يوفر على نفسة تلك الاعباء ويقوم باختيار وزارة مقلصة العدد من الوزارات، يتم اختيارها وفق معايير محددة وواضحة ، مشروط ذلك بان يتم وضع معاييرواضحة ومحددة وان تكون مبينة وفق اسس متجانسة ومدروسة، لافتا النظر انة لا يهم فى تلك الاونة ان تكون هناك العديد من الوزارات فى تلك المرحلة الانتقالية ،موضحا انه يسهل الاستغناء عن احد الوزارات غير التفاعلية فى تلك المرحلة والتى من الممكن الا تؤتى بثمارها لتخفيف حدة الاحتجاجات والاعتصامات وقد يكون لها دور فى زيادة الانتاج اكثر من وزارات اخرى مثل الاستغناء عن دور وزارات التنمية المحلية والاتصالات وغيرها فى تلك المرحلة، نظرا لعدم اهمية دورهم المحورى فى تلك الفترة الوجيزة قبيل الانتخابات. فيما قال د.عمار على حسن ..الباحث السياسى والخبير بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية "للدستور الأصلي" ان الغاء رئيس الوزراء ترشيح وزير الاثار الجديد ،دليل واضح على التخبط فى اختيار فريق العمل فى التشكيل الوزارى الجديد، موضحا ان الحكومة الحالية لا تددقق فى اختيار وزراءها ولا تضع اسس ومعايير شفافية فى ترشيحهم ووتصرف بطريقة فردية ودون استشارة الاخرين او الرجوع لاهل الكلمة فى تلك التخصصات واوضح عمار ان الحكومة الحالية استعانت ببعض بقيادات من افراد الصف الثالث ،بعد فشلها فى استقطاب افراد الصف الاول، ممن شاركوا فى الثورة وكانوا بجانب الثوارمنذ اللحظات الاولى، موضحا ان تلك الترشيحات لا تخرج عن كونها مجموعة من وزراء الدرجة الثالثة وليسوا من الصف الاول الذين رفضوا تقلد مناصب قيادية فى تلك الظروف الانتقالية ،مطالبا بضرورة التدقيق فى الترشيح والاختيار على النحو الامثل حسن ابو طالب..خبير فى مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية اكد ان التعديلات الوزارية تعتبر من وجهة نظر المراقبين جزئية ولا تواكب كل مطالب المعتصمين التى طرحت الايام الماضية، وحاولت ان تلبى بعض المطالب بطريق غير مباشر،فالوزراء الذين تم اقصاؤهم اما بسبب عدم الكفاءة او انهم امتداد للنظام السابق باستثناء بعض الوزراء على رأسهم الدكتور سمير رضوان .اما الوزراء المبقى عليهم قد اثبتوا من وجهة نظر شرف والمجلس العسكرى قدرتهم على مواجهة متطلبات المرحلة الحالية ومنهم الداخلية والعدل والبترول، واصفين التعديلات الوزارية بأن جزء منها يحمل روح التغيير والاخر يحمل التزامات بطابع تقليدى.