قالت صحيفة «ذي ناشيونال» الإماراتية في تقرير لها أمس، إن الغضب والأمل في التغيير هو الذي دفع الشباب القائمين علي حملة ترشيح «محمد البرادعي» لانتخابات الرئاسة إلي بدء حملة كبيرة وموسعة لدعم «البرادعي» في انتخابات 2011، بالرغم من أنه لم يحسم مسألة ترشيحه بعد، وهو ما جعل الحملة تنطلق دون «البرادعي» نفسه، مشيرة إلي أنها تمثل رغبة المصريين في التغيير. وأكدت الصحيفة الإماراتية التي تصدر علي الإنترنت باللغة الإنجليزية أن شباب مصر أصبح لديه الكثير من الطموحات في رجل يواجه الكثير من المصاعب أهمها ضرورة تغيير المناخ السياسي. وأشارت الصحيفة إلي أنه من الصعب حالياً التخمين أو القياس علي الوضع الراهن ل«محمد البرادعي»، حيث إنه في تصريحاته الأخيرة لوسائل الإعلام أكد أنه يريد تحرير مصر من الحكم الاستبدادي الذي تعاني منه منذ أجيال طويلة، وليس هدفه الحكم والقيادة. وأضافت الصحيفة أن «البرادعي» ذهب إلي ما هو أبعد من تعديل المادة 76 من الدستور، حيث طالب بالمزيد من الضمانات لنزاهة وحرية الانتخابات، وذلك من خلال إشراف قضائي كامل علي الانتخابات وندب مراقبين دوليين للإشراف عليها. وأوضحت أنه بعد هذه المطالب التي اشترط «محمد البرادعي» توفيرها قبل أن يخوض معركة الانتخابات الرئاسية لم يعد مستغرباً أن تقوم حملة قوية مضادة له خاضها الإعلام الحكومي الرسمي الذي اعتبر أن ترشيح «البرادعي» أمر مستغرب، بالرغم من هذا التأييد الشعبي القوي، خاصة في أوساط الشباب الذين يحظي «البرادعي» تأييدهم حالياً. وأكدت الصحيفة الإماراتية أنه بالرغم من أن «محمد البرادعي» ليس المرشح الوحيد لانتخابات الرئاسة 2011، حيث يوجد «جمال مبارك» نجل الرئيس الحالي، والذي يعتقد قطاع كبير من المصريين أنه سيكون الوريث المحتمل لوالده في حكم مصر، إلا أن من يقودون حملة ترشيح «البرادعي» يرون أن «البرادعي» القادم من الخارج يمثل ترشيحه للرئاسة فكرة أكبر من الرجل نفسه، حيث يعتبر أمل المصريين في التغيير والتحول إلي الديمقراطية. وألمحت الصحيفة إلي أن الشباب المصري عقد العزم علي أن يخوض معركة طويلة وصعبة في طريق الديمقراطية من خلال دعم البرادعي، وذلك إلي أن يقرر ترشيح نفسه.