الجيش والشرطة أيد واحدة في الدويقة قوات الأمن تستكمل عمليات إخلاء 500 وحدة سكنية تم الإستيلاء عليها في أحداث الثورة احتجاجاً علي إخلائهم من المساكن التي أستولوا عليها عقب أحداث ثورة 25 يناير، قطع أهالي الدويقة بحي منشأة ناصر طريق الأوتوستراد مرتين خلال 12 ساعة، الأولي كانت مساء أمس – الأثنين-، والثانية صباح اليوم –الثلاثاء-، الأهالي اعترضوا علي الطريقة التي تعاملت بها معهم قوات الأمن، معتبرين أنها "قاسية للغاية"، ولم يستمع لهم أحد لا المحافظة ولا قوات الأمن. محافظة القاهرة استعانت بقوات من الجيش والشرطة لإخلاء 500 وحدة سكنية تم الأستيلاء عليها بعد الثورة،مستغلين حالة الإنفلات الأمني التي تعاني منها البلاد بعد غياب الداخلية،قوات الأمن استخدمت الطلقات النارية والمدرعات لإجبار السكان علي إخلاء الطريق وإعادة فتحه مرة أخري أمام السيارات،ونجحت بالفعل بعد قرابة نصف الساعة في إخلاء الطريق، وفرضت قوات الأمن سيطرتها الكاملة علي المنطقة بعدما حاصرتها، بسيارات للأمن المركزي ومدرعات تابعة للقوات المسلحة،واستكملت عمليات الإخلاء التي بدأتها المحافظة –الأحد- الماضي. عبد النبي السيد أحد سكان الوحدات السكنية قال ل"الدستور الأصلي":" أنهم بالفعل حصلوا علي هذه الوحدات دون أي إذن أو تصريح من أحد لكنهم كانوا ينامون في خيام بالشارع ولم ينظر إليهم أحد لا قبل الثورة ولا بعدها، وكانت الوحدات السكنية مغلقة، ففتوحها وأقاموا بها وليس في هذا خطأ حسب قوله مضيفاً بأنهم كانوا يعانون الأمراض وأطفالهم يموتون من سوء حالة الجو فأضطروا للإحتماء بهذه المساكن". اللواء "ياسين عبد الباري" -رئيس حي منشأة ناصر- قال في بيان رسمي له أمس –الأثنين-:"أن قوات الأمن التي تم الإستعانة بها واجهت المغتصبين والمعترضين علي عملية أخلائهم من الوحدات السكنية التي استولوا عليها، بدون وجه حق"، مشيراً إلي أن عمليات البحث والحصر التي أجرتها المحافظة بالإستعانة بتحريات الشرطة أثبتت أنه هؤلاء السكان ليس لهم أي دلالة بكشوف الحصر المسجلة لدى الحي، مضيفاً بأنه سيتم الاستعانة بالقوات المتواجدة بالمنطقة حالياً فور الإنتهاء من عملية إخلاء الوحدات لإزالة كافة التعديات التي تمت خلال الفترة الماضية على الأراضي التي سبق للمحافظة إخلائها لوقوعها بمناطق خطورة واستغلالها كحرم آمن للجبل.